لا تــأمَــن الــدنــيـا

مـصـطـفى بـورتـاتـة

لا تــأمَــــنِ  الــدُنــيـا  وحــاذِرْ  سِـحـــرَهـا
تُـنـسـيـكَ ديـنَـكَ إنْ غــدَوتَ أســـيــرَهـا

والـنـفـسُ إذْ  ما وَسـوسَـتْ  قِـفْ  ضِــدَّهـا
والـويـلُ  لــكْ  إذْ  مــا تَــبِــعـتَ  هـديــرَهـا

أمـــارَةً  بـــالـــســـوءِ  تُــبـــدي  مـحـاسِــنـا
تـسـقـيـكَ مِـنْ  مُـر الكــؤوس عَـصـيــرَهـا

تــدعــوك لـلـفـحْـشـاء خــالِـــفْ أمْـــرَهــا
كَــيْ لا تُــصـابُ  بــمـا  حَـوَى  تـدبـيــرَهـا

تُــهْــدي  لــــكَ  الأهــــواءُ  كــــل  مَــلـــذَّةٍ
تـحْـلــو  وفــي  خــطِ  الـخِــتــامِ  مَـريــرَهـا

تــدعــوكَ  لـلــشـهَــواتِ  ذاكَ  ســبــيـــلــهـا
إيـــاكَ  أنْ  تُــصْـغــي  إلـــيـهِ  ســفــيـــرَهـا

أعــداؤكَ  الــشـيـطـانُ  والـنـفـسُ  والـهــوَى
لــكــنَ  بـالإيــمـانِ  تَـنـفـي  خــطـــيـــرَهـا

تَــقـــوَى  الإلـــهِ  فِـــطـــامُــهــا  ودَواؤهـــا
وصـــلاحُ  أمْـــرِكَ  أنْ  تُـــزِلْ  تــأثــيـرَهـا

والــنــفــسُ  إنْ  رَوَّضــــتــهـا  زَكَــيْـــتـهــا
تـؤتــيــكَ  مِــنْ  دَربِ  الـهِــدايَـةِ  خــيـرَهـا

جَـنّـاتُ  عَــدْنٍ  والــرِضـا  مِــنْ  خـــالِـــقٍ
وبــأمْــرِهِ  دومـــا  يــكـــونُ  مَـــصــيــرَهـا

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19842

العدد 19842

الأربعاء 06 أوث 2025
العدد 19841

العدد 19841

الثلاثاء 05 أوث 2025
العدد 19840

العدد 19840

الإثنين 04 أوث 2025
العدد 19839

العدد 19839

الأحد 03 أوث 2025