قالت: لماذا تكتب؟
ردّ: وهل أنا أكتب؟
قالت: فكيف قلت ما قلته إن لم تكن جرة قلب وكرة فارس.
ردّ: أكتب لأنه لا أحد يسمهع نجواي ويفهم مأساتي
ردت: وأنا أكتب لأنه لاشيء يكسر الخوف و يقتل الوحدة ويسجن الصمت.
قال: كتبت لتلك الأحلام التي لم أبح بها لأحد.
ردت: ولماذا تكتب اليوم ..؟
ردت: لأنني أتعذب وأحاول الهروب، لكنني لم أعد أملك قوة المشي للبعيد ولا حتى خطواتي المنكسرة من جديد..
قالت: انهزمت أذا..
رد: لو كانت هزيمة لخلق أمل النصر، آه صرت بين السماء والأرض فلا أنا نزلت فأعدت المحاولة تلو المحاولة، ولا أنا صعدت فكانت نهاية جسد وروح تعذبا كثيرا..