على حيطان الليل
أرسم أزهارا من وحل الطين
ألونها بالأسود
أتحسسها بأنفي
لم تعد للروائح نكهة....
أقص أحلامي... أفكها
في توابيت... أضعها
أترقب عودتها... كالثكلى التي لا تعترف بموت ابنها الوحيد
أقاسم ظلي ثرثرة البكم
أجمع شتاتي من رحم شتاء عقيم
أتكور...
أتكعب....
أجتر سعالا لا يهدأ
أحاول جاهدة إغراء مقلة عيني لتتوقف عن الصراخ
أحاول رسم قطعة مستقيمة
تخدعني يدي وترسم نيابة عني متاهة من الخطوط المتعرجة
خطى حذائي لم تعد أنيقة
لم تعد تعشق الضوء
...ولا الفراشات حتى
العالم قذر
أصابع يدي أقضمها كلما فشل النذر
لم يعد للضحك نكهة
ولا للحب نكهة
أحاول أن أكون ربع امرأة
تقاسم المرايا صمت صامد.