أن تجالس الشّعراء..أن يرضّ أحدهم على قاع مخزون اللغة ، ليطفو الجمال بعد الجمال، هكذا يسألني صديقي الشاعر “عبيد نصر الدين” مرتحلين صوب كازا من فاس العتيقة ذات 2014م...إنّه الشّاعر الذي يتقن صنع العصيدة، فينفث فيك من روحه الجميلة قدر قلامة من الشاعرية فيسألني:
- ما سر الكلام الذي يجتبيك؟؟؟؟
- وهل للصدى في قلبك أغنية؟؟؟؟
لأجيب:
ليتني...يا صديقي
كنت شاعرا كما أريد...
ليتني أفجر اللغة...
فأرحل صوب سماء كئيبة...
أرتشف الأماني أغنية...
أطوي المساء مسافات ثكلى...
لو حدقت في حروفي أيها الشاعر...
تجد حقولا جدبى...
كما الموت تماما...
تجد امرأة كَلَّهَا العيشُ ألف عام...
تتجول في رواقات القبور...
بحثا عن رجل...
كان يعشق يوما...
أغنيات الآهات الفيروزية...
أنا أيها الشاعر...
لم أقل شعرا أبدا...
لكنني يا صديقي...
التقف بين أضلع سطوري...
امرأةَ وحكاية...
كنت قد ارتشفتها...
يوما كما الشاي...
كي أرسم لها في دفاتري
نفحات حب ملتهب...
الحرف يا صديقي...
مثلي تماما...
ملتهبٌ...ملتهبٌ..ملتهب