أسير شاردة ....
والتيه يأخذني ولا يعرف خطواتي
إلى ذلك المكان المهجور
نوافذ موصدة بإحكام ..
كأنها الطريق في المنتهى ..
مرت بخاطري حدائق
راسلتني زهورها وتلوح
من البعيد بثت أحزاني....
وعلى أنقاض الماضي
غادرتني الروح
جثة هامدة ..
تفتك بي
تجرعت أنفاسها قهرا
تعلقت نظراتي بزرقة السماء
فانفجرت الدموع متساقطة
وحجبت الشمس لتتوالى الغيوم
كومة من الألم
ربما سكرات الموت تقترب إلى روحي
عانقتني بألوان السواد
مكسرة أجزاء من قلبي
أواكب أيام السنين
أمر بقطار النسيان
ذكريات تلاحق تفكيري
أيها القلب النابض بالحب
علمني كيف أسقي؟
اسقي جرحي ليزهر بساتين خضراء
أستنشق منها رائحة تنتشي فرحتي
علمني كيف أضيئ قناديل ليلي ؟
السمر تحت ضوء القمر البراق
تحت أطلال العشب الأخضر
تراقب في صمت كل زائر.
علمني كيف أرسم حلمي ؟
أبني منه مواعيد طفولتي
وأنا الصغيرة البريئة التي تريد
أن تسمي طريقها المجهول
لكن الحيرة تكبل أمنياتي
والسهر رفيقي يلازم جفوني
لعل دربي قد غضب
رحل وتركني وحيدة
سيعنونني يوما ما بالمقاتلة
العظيمة وسأعانقه بالعزم
سأسمي طريقي في نهاية المطاف
وأشعره بجمال الذكرى بعد الممات..