اتأمل وجهي ووجهي الآخر ووجهي الذي لم يولد بعد
ووجهي الذي أستشهد في حادث
وجه امارس بيه رياضة الضحك
عادة ما اخفي حزني بضحكة مستعارة
أوهم الناس باني ملكة بحاشية وخدم
كنت ارسم خطوطا زائدة بأحمر الشفاه
حتى تبدو ضحكتي ملئ الفم
عيني تخبئ أسرار حزني
كنت اقبلها بالاثمد وكل اقلام التزيين
هكذا حتى تكون في مستوى البريق
كنت اضحك...وأضحك
ودمعي يتساقط بالداخل أكواما أكواما
يمر على القلب فيوجعه
ويمر على المعدة فلا تبتلعه
هكذا انا انيقة بحزني...وفي حزني
حتى حروف الجر ترافقني لتزيد من طعمه ألم أقل لكم أن للحزن طعم لم يكتشفه اي شيف ولا مارتا
لا انظر للمرآة عندما يضاجعني الدمع
كنت امارس لعبة الاختباء على مخدتي
هي الوحيدة والشاهدة الوحيدة على عمليات نحر الدمع
اقابل الناس بوجوه ووجهي اخفيه
يتعبد في محراب ظلام الليل
وصعلكة الشتاء
ماذا لو حول خبراء التجميل الدمع إلى ماركة تجميلية تزين كل الوجوه
لماذا نحن نعشق التصنع وندعي أننا أصنام للأصنام أحاسيس وهي تبكي بحرقة .. لكننا لانراها
اخبرني ابو الهول سرا...اعترف لي ان سر صموده في وجه غزوات الريح هو حزنه
الجكوندا....هي أيضا تمارس مهنة التمثيل
اخفت حزنها العميق بنصف ابتسامة غامضة
هل كان ديفنشي يخبرنا أن الحزن دساس يملأ
اكوابنا...
وسائدنا....
فرحنا...
بصرنا....
حتى الفراشات التي تراقص الضوء
فقط تعبر عن حزنها وكم هي متعبة وكم هي ....
هل الحزن أنيق ام مجرد فأس تنخر الشعور ليبقى فتاتا شعوريا واشعار قابلة للدبلجة
تجرعوا كؤوس الحزن فهو وحده من يصنع نبيذ الوجع
اليس الحزن أنيق
ويحتاج منا نفسا عميقا لنحيا في زوايا لا تنزوي