عدت وعادت ذكراك نوفمبر
فالأرض والشعب بك يفخر
وتمام أعراسك ياجزائر
هتافات وزغاريد التحرر
كانت الطفولة عليها تشهد
طلقات الرصاص الأولى تنفد
لشعب ثائر أبدا لا يستعبد
وصارت ذكراك تخلد
كلما عدت فينا تتجدد
جميلات كتبن التاريخ الأمجد
ورجال أبطال أسود
حملن الأرواح على الأكف
فداء للأرض فهي العرض
ليرفع العلم في الأعالي يرفرف
الكل كرجل واحد يقف
إبن باديس أو عبد القادر
كل عقل وفكر ينير
أحياء في ذاكرتنا
أحياء في قلوبنا ما بقي الأثر
واليوم ولايتي تشمر
على السواعد وترفع الستائر
على أبنائها الدرر
في عرس سيده الفكر
تنتشي له الأرواح وتكبر
كأن أرواح الشهداء تعود في يومهم الأغر
لتبارك أرواح الحضور
وتشد على أيديهم لإكمال السير
ورفع هامتك دوما ياجزائر
فأنت والله دوما في عيوننا البدر