شهد لك الصخر..
يوم لم يكن الورق..
والجلد واللّوح..
أنك علم وبك..
تعلم كل البشر..
أيا لغة علمت..
الانسان الشعر..
وفنونا وعلوم الجبر..
ودرست بك السربون..
حين ميلاد دولة فرنسا..
وكانت حينذا مثل رضيع..
أمام أمة العرب..
وتدرسين في أرقى..
الجامعات في العصر..
ولو أنهم تقدموا بلغات..
وألسنة هي من آيات الله..
لكنهم اعتقدوا أنك الأم..
وبك تستقيم النفوس..
وأنت الملاذ بعد قرون..
أيا لغة جميلة في اعرابك..
وفي الشعر والنثر..
وعلوم التجريب أغر..
كم ارتقيت بالبشر..
وما يزال البعض..
لرقيك يتنكر..
آه لو أن مولود قاسم..
والبشير وابن باديس..
والفراهيدي وأمين قاسم..
والعقاد والبصيري..
ما ذكرت الأفواه إلا الضاد..
وهل مثل ابن خلدون يتكلم..
بغير اللّغة محمد وأبي بكر؟..