مُذ هاجرت قلبي
لم تعد أزهار تشرين تزهر
ولا السنونوات تبني أعشاشها
وغابَ القمرُ عن ليال العشق
وتكسرتّ أنغامُ العود على مسامعي
يبكيك حرفي وجعاً
ولا تبالي بي الأحلام
وأنتَ ..أنتَ ...
لا تزال تمر في نفس الحي
وتدخن سيجارتك
وتنفث دخانها في الهوى
وترمي بأعقابها في الطريق
وتتطلع الى الشرفات
لعل حبيبتك سترمي لك ورود العشق
وتهمسُ لك بأطراف أصابعها
أنها تعشقك، ويهمسون الجيران فيما بينهم
«عشق التاقة لا يتلاقى»
كل الأزمنة تغيرت
حتى الحب تبخر بين عصرنة الأحداث
باردة.. كاذبة..
من وراء الكمبيوتر
ورنات الفيس بوك..
لم تعد أنغام عبد الحليم تطرب العشاق؟
وأنت أنت. يا أنتَ لم تغادر زمناك
وتضنني أنا التي لم أعد أنا
وتريدني أن أبقى انتظر الدهر
يا لك من مغفل..؟
أم ترانا نحن من أصبحنا في زمن مغفل؟
أبقى أين أنت..
فنحن لم نعد من الماضي.