كل البدايات التي كنت أحيكها
كانت تتساقط كالورق
تجرها الريح إلى مثواها الأخير..
كل النهايات التي كنت أرتبها
كانت لا تتوقف..
تنتفض..
تريد عناقا قبل الرحيل..
كل أولئك الذين نقاسمهم الرغيف
تكشرت أنيابهم
سقطت أقنعتهم
تبدلت ملامحهم
كل ذلك الزيف تبخر..
بانت عورته
يتناسل القبح.. فيملأ أقداح الوفاء طعنات
زندقة الليل تخرج من صمتها
تنذر النجوم بالابتعاد
ما عاد للقلب أمكنة
وما عاد للعين بصر
هكذا هم يرسمون طريقنا
يشكمون أحذيتنا أن لا تحلم بطريق آخر
حذائي المسكين قرر أن يحب
تفاجأ ببلاغ ضده
حقيبتي.. احترفت الرقص
البواب أدفنها في قفص
بتهمة الإساءة للعرف
مازلت.. أراهن أن تنبت أجنحة لحذائي
مازلت أتوهم الحرية لحقيبتي
مازلت التزم الصمت خوفا بأن يلازمني الحلاج
خوفا من فوضى فستان سهرتي الحزين
خوفا من نباح شفاهي
كلما لاح الصباح توقفت ساعتي عن الرقص
الرقص خطيئة
وخطيئتي أني لا اجيد الرقص سوى امام حروف كلما قبلتها
أشعر بالحياة..