تمضي الساعة كالدهر.. تمضي وكأنها سنين من القهر والتعب والتأزم على أولئك الذين ينتظرون فوق رأس مريض.. ينتظرون فراغ قارورة الأكسجين على أمل أن يعيش في كل ثانية يتم فيها تغيير تلك القارورة..
تمضي الساعة كالدهر على أولئك الذين ينتظرون رجال الإطفاء لإخماد النار التي اشتعلت في بيوتهم وحرقت أراضيهم ورزقهم.. أكلت الأخضر واليابس وما باليد حيلة نفذ الماء ونفذت معه أنفاس شيوخ وكهول وشباب تاركين وراءهم أحلاماً لم تحقق بعد.. طموحات بقيت راسخة في القلب والعقل.. نحن لا ندري ولا نعلم الغيب، ولكن نسأل الله أن يجعل لنا من كل ضيق مخرجا في شبابنا وفي وطننا الحبيب وما يصيبنا إلاّ ما كتب الله لنا، فصبرا جميلاً وبالله المستعان.