- ماذا لو تزّوجنا ولم نحب بعضنا البعض إطلاقاً، و أصبح هروبنا من الحياة كشريكين تحت سقف واحد يشّكل لنا صراعًا نبتسم فيه بكل زيف أمام الأهل، و نردد كلمات الحب والخوف ولكننا لم نشعر بذلك أبدًا.
- ماذا لو زوجتني أمي بكِ حسب أهوائها، أحدثك عن دستوويفسكي وتحدثيني عن آخر تسريحة شعرٍ لكِ، و لم نكن في الحب متجاورين، لم نكن كغصنين متعانقين لشجرة واحدة ،و جمعت بنا الأعوام عبثًا، و أصبح الزّواج موضةً وليس مودَّة ،كيف أقنع النّاس أنني متزوج و أنا في الشّارع أبدو كمراهق يصطادُ الفراشات.
- ماذا لو لم نستطع تكوين جملة أو حوار جميل بيننا، أو لحظات تجعلنا ننسى الدنيا، ماذا لو عشنا حياةً خالية من الفنّ، كآلات لإنجاب الأطفال و لم نشعر بالوجود يومًا ،و يهرب الإنسان من صديقته خوفًا من أن يتلاشى.
- ماذا لو عادت النّوارس في الصباح الباكر يومًا ونحن على حافة المرافئ نتباكى عن إبننا الضّائع في عرض البحر، و نبكي عنوةً على الأطلال، و نخاف من الإنجاب بعد كل هذا الذي بيننا.
- ماذا لو عدت سكيرًا من آثار هذا الزواج ومن مشاكل مدير يقف أمامي كآلهة توزع صكوك الغفران، و ماذا لو رسبت مع أول امتحان ترقية، و في كل صباح في سجال مع كأس الحليب.
- ماذا لو سئمت الجدران من صراخنا، و هرب الجميع من المحن، و سكن الظلام قلوبنا، و البداية هي أنني لا أليق بك و لا تليقين بي و لم نلق ببعضنا البعض منذ البداية ،أحببتني لغرض منتهي الصلاحية، و كان الحب محاولة شرعنة شريكين غير متناسقين كالماء والزّيت، و لم نكن يومًا ندرك ماهو الحب