أطلّ العيدُ فامتلأتْ
ديار النّاس باللُّعَبِ
فهذا يشتري قمرًا
ونجمًا قُدَّ من ذهبِ
وذلك يشتري تحفًا
ويبكي دونما سببِ
وآخر قال: أمنيتي
أطير برفقة السّحبِ
لكلّ النّاس أمنيةٌ
وأمنيتي أضمّ أبي
أبي إنّي أعيش هنا
وقلبي قلبُ مغترِبِ
أبي لا سقفَ يحمينا
من الأنواء والشّهُبِ
أبي لا حبرَ نملكه
ولا أوراق في الكتبِ
أبي قد هانتِ الدّنيا
وهل عيدٌ بدون أبٍ
أطلّ الصّبحُ مبتسمًا
يدسُّ عجائب العجبِ
رأى الأيتامُ كبْشَهُمُ
وآلافًا من اللّعبِ
فقال الناسُ كلّهمُ
لذاك المانح العربي
حماك الله يا بطلا
أعدتَ بشاشةً لصبي