أضغاث أحلام

شيحاوي محمد وسيم

لا يغرك ربيع الورود
فتقطف منها كل الحدائق
تحن في خريفها لعبير العائق
بضع وخزات، وقليل من الندبات
تحاك الأشواق، بأنامل رشقية
تترك في طياتنا حكايا عتيقة
أضغاث أحلام تقتحمني كل مساء
ألق تمتمات على مسامع السماء
بعد احتقان البكاء
على مشارف الفناء
أهز جذع الواقع
لتسقط الخبايا
وتكسي كل عارٍ ثوب الخطايا
أضب الشتات
أغد الخطى نحو الممات
كمشرد في عشية الحنين
أرى في حمرة الأزهار كل البيوت
مستلق على طرف الضهوة
بضع ذكريات وفنجال قهوة
كأس أرق، أترنح كفارس عن الصهوة
أقطف قلوب الحب من أغصان الربيع
أهدي للقدس منها باقات
تغرب الشمس، تاركة فينا وعدا بالرجوع
أرى الكوابيس في أخضر الشفق
ودمع العين قد غسق
فأعباء الدهر تراكمت، أمتنا اليوم اندثرت
هجرنا الطريق السوي، فضاقت بنا السبل
لا أحد يدري ما العمل
اليوم للهموم تنحني الرقاب، تنتظر يوم الحساب
إتقوا جحيما (وقودها الناس والحجارة)
إني أحمل لكم خير بشارة
فلنبحر ونلقي المرساة.....
حيث نور العقل ثقافة، جد لا سخافة
حيث كان القرآن لكل المعطوبين عيادة
أين يقدسون الفن، تحسبهم يغطون في العبادة
يكرمون الجار، ولا يرد خائبا من كان من الغرباء
زمن جميل فيه من كسا نفسه طاقية ورداء
إنه لحلم جميل في إحدى الليالي الجوفاء، بديع يرصعه الصفاء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024