جِبَال تَشْهَق فِي الْمَدَى
تَشُقّ قَلْب السَّحَاب
والضَّبَاب . . . كَثِيف
فَكَيْفَ انْفَضّ غُبَارٌ الْخَرِيف
وأَخِيطُ تَمَزقَات . . الْجُسُور
يَفُوح عِطْرِكَ فِي الْغِيَّاب
تَرْتَجِفُ دَقَاتُ . . قَلْبِي
يُجَرْجِرالحَنَينُ أَذْيَالَه
فِي تَفَاصِيل الذَّاكِرَة
يَجْرِفُنِّي سَيْلُ الأُمْنِيَات
إلَى التَّحْلِيق ، ، ،
ثُمّ أَسْتَفِيق
عَلَى جَنَاحَي المَبْتُور
فقُل لِي . . بِرَبِّك !
كَيْف أخْرِسُ شَوْقِي
المُتَسَّكع عَلَى شواطئ اللَّيْل
يَثمَل مِنْ كُؤُوس البِعَاد
وَكَيْف أَوْقِف ضَجِيجَ حُرُوفِي
المُترَنِحة . .
تَلَثُّم وَجْه . . السُّطُور
لَيْتَ لِي جَنَاحَيْن مِثْل الطُّيُور
اخْتَصَر بِهَا الْمَسَافَات
اكْسِر . . الأَبعَاد
افْتَح الْحُدُود
أَضُّم رِيَاح الشَّوْق
وأَخْتصِر بلِقَائنا الشُّهُور