بين صمتي الرهيب وصبابة
وروح أهرب إليها في لطف
بين الحنين أركض إليها
وجد أهرع إليه.
لأزف إليها سعادتي
بأنها لحن الأفراح
نعم، أنت يا بيضاء
دثريني أيتها السحابة
بقطرة من غيومك الزرقاء
دثريني بغمرة الأحلام
حنين لطفولة الصبا
بماء بارد وثلج ينعش
القلوب، بالنقاء والصفاوة
تحيي، ذكريات المحبة
دثريني، بالرؤى الجميلة
وإن عشت فوق سحابك
إرمي بأحضانگ لي
غيوم بيضاء كالثلج
تنهمر منها زخات البرد
أمل البوح، فيه السكينة
والطمأنينة الأبدية
دثريني، بنديات الصبح
لأرتشف من قطراتك
الرقيقة عشقا للمنى
دعيني أطرق بابك
أروي لگ حكاية
وله، شهدته
البحار
في زرقتها
فاضت بالوجدان
يا سحابة الغيث
كوني وقعا على قلبي
بخفقات شجية
تلهم الخاطر
مدللتي أنت
ريح العطر قد عبق
رفرفت الخلجات
بمسكن الفؤاد
هوى القلوب
تبسمت بالثناء
أجواء الغرام تلألأت
دثريني من جرعة.
الحب، والروح إليك
أشواق تهزني
رعشة في الأوتار
من شهقة الروح
تسبح مجردة
في كون فسيح
وإن إمتلأ القلب حبا
والعطر تألق بروائح الورد
والطير محلقا في السماء
والحوت يسبح بين زبد البحار
ستبقين، أنت فقط سحابتي البيضاء