صهيلُ الجَسَدِ

سليمة ملّيزي

حين أشتاقُ لهمسِ الرُّوح
أصنعُ مرفأً في حُلْمِي
لترسوَ عليه ذكريَاتِي
وأجمعَ شَتَاتَ العُمْرِ
لَعَّلَ العُمْرَ يومًا يفيقُ مِنْ غفلةِ الزَّمَن
وينتَقِي فِي قممِ الروحِ مكانًا
نرسمُ فيه حُبَّنا
أجملَ لوحةٍ تخلِّدُ الأملَ.
يومَ كُنَّا يَا حَبِيبِي.
نسهرُ لعِشْقِ النُّجُومِ
ونغازلُ وجهَ القَمَر
فصنعتَ لي أرجوحةً مِنْ ضوئِهِ
وتعانقَنا حَتَّى الثُّمَالَةِ
وأَمطرتِ السَّمَاءُ فرحًا لَنَا
وغَسَلَنا حنينُ الشَّوْقِ
يومَ «يا حبيبي»
اشتهيتُ ذِكْرَاكَ
وعناقَ الأَرْوَاح
الهائمةُ في الأفئدة
واشتهينا مَا لذَّ و طَابَ مِنْ فاكهةِ العُمْرِ
وكُنَّا نغترفُ الشَّوقَ مِنْ نهرِ نعيمِنا
نرتشفُ مِنْ أنهارِ الحُبِّ كؤوسًا
وكانتْ خَطِيئتِي الأُولى
أنَّنِي كنتُ طفلةًبريئةً
كَسَّرَتْ أضلاعَ لعبتِها
وتمرَّدَتْ علَىَ كُلِّ المواويلِ
وكُلِّ الفُصُولِ
ونضجَ الحُبُّ فِي قَلْبِينا
وعرفَ سِحْرَ الخيانةِ
حينَ رَحَلْتَ..
وتركتَ صَهِيلَ الجَسَدِ يئنُّ
لروحِ هذيانِ العِشْقِ
الشاردُ فِينا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19867

العدد 19867

الخميس 04 سبتمبر 2025
العدد 19866

العدد 19866

الأربعاء 03 سبتمبر 2025
العدد 19865

العدد 19865

الثلاثاء 02 سبتمبر 2025
العدد 19864

العدد 19864

الإثنين 01 سبتمبر 2025