فَكله الغيُّور
وكلي العناد
خَطَّان جدًا متَوازِيان
لَم نَلتق
الكَلمات اللاَهثة شَوقاً
في دَاخِلي تَتوه كغُبار الذِكرى
على شُرفة مُغْلقة
والصَّمت يَسُود المَكَان
يقُولها مُعلناً..
أمَام الأصْدِقاء
أنه سَيرْحل للأبَد
فكُؤوس البقاءِ تحَطمت
وبَيننا سَكت الجِدال
سَنمضِي معاً لمرَافيء النِسْيان!
ألَّوِن بالشَمس ظِّلي
أشاكِسُ الضَوء المُتسَرب
من أطْراف قَلبي
حَتى لا أرَاني يحَاصرُني السُؤال
حتَى لا أراه يحْرِق شَتات النبضِ
يعَاتبنِي
يَشتُم الشَّوق كُلما
أرْتشف مَلامِحي بفِنجَان
أرِيدُ أن أرتَاح مِن سَفري فيه
ليَسكن بَعْضِي إلى بَعضِي
سَألته تعَال
مثل أيِّ عَابر دَرب
جَردنِي من أفُول بقَاياك
وتَرسُبات العِطر
من صَمت الظِلال
فالضَجِيج اصَابه الخَدَر
وأنا
مَا عَادتْ تَغلِبني الأحْزَان