كَرَامَةُ أُولَى القِبلَتَين فِي حَالٍ مُزرِي
الخُـبّثُ فِي دَمِ الصّهـ يُونِ يَسـرِي
غُلّت الأَيدِي، مَا وَجَدُوا لَنـَا سَبِيلاً سِوَى الغَدرِ
رُغمَ كَيدِ الظُروفِ وَ قَهرِ الزَمَانِ، لَن نَرضَى بِغَيرِ النّصرِ
سَتَأتِي الأيَّامُ بـِثَانِيةِ الخَندَقِ أو خَيبَر لِتَمكُثُوا بـِقَاعِ القَهرِ
نشد العزم لنَأتِيكِ علَى سِرَاجِ الهـِمَمِ، لنُحيّي أَمجَادَنَا بَينَ الأمَمِ
هلموا لنطهر بيت المقدس، وإن فارقنا الدنيا فلا ندم
نطهره من قتلة الأنبياء.. ليفروا ويصبحوا شتات كالغثاء
كرامتهم تحن لأولى منزلة، أطفئ نار الشوق وضعها تحت القَدَمِ
في ساحات الوغى يهتف النصر لنا، أسمعتم أم بكم صمم
يا زهرة الشام لك في القلب منازل ورحاب، ولي فيك أحباب
أردت أن أكتب عنك، فوجدت في الدموع كل البلاغة
كل من في القدس رجال حتى البراعم، شجعان تحسبهم ضراغم
فيا ليث.. أقبل، أقبل على ساحات الفداء، لبّ النداء
إقتحم ساحات الوغى، لا تكترث للقيل فما قالوا يوما غير اللغا
إرفعوا أكف التضرع راجين النصر في الدعاء
اسقوهم قنابل غزيرة تهطل من أبواب السماء
يصفونكم بالمجرمين لكننا لا نسمع سوى النباح
أنظر حتى الطفل بالحجر ردأ، تعلموا معنى الكفاح
لا تراجع، حماة للقدس ألاء الليل و أطراف الصباح
أخطأت المعاجم فلا مرادف للسرور سوى رؤية القدس حرة ولفظ «الشهيد» يزين شواهد القبور