دعيني أُخبرك يا عزيزتي أنني أكاد أتقيئ قلبي من بين أضلع صدري شوقا إليكِ، وأخْبركِ قليلاً عن بقايا طفولتي، أنني كنت تاجر بضاعة رديئة على دراجة قديمة، أن الأحلام كانت تقتاتني في النهار، لكي أشتري أوراقا بيضاء أكتب فيها شوقي إليك والليل في عزاءٍ معي، وأن الصداع بات يحاصرني من أجل كتابة هذا النص، وأن القهوة تنتظرني على المشرب، وأن الكتابة هي الوسيلة الوحيدة للبوح بذاتي المُوجِعة، ولكنني أسعد كلما قابلت ألبوم صورك، يا من هدمت الصداع والتجارة
وأشعلت الأحلام في صدري، أنت كامرأة لا يمكن مقارنتها بأحد، كزهرة بين الأشواك، ك أغنية فيروزية، ك زرقة السماء وعمقِ البحر وحنين الليل، لقد أهلكت كُل الكُتّاب فهجروا حبيباتهن من أجل التّحديق في عيونك الهاربة من هذا الزمن، وجعلت الأقلام في حالة حرب، يبحثُ عن حجة ليحدثك والكثيرون يطوفون على وجهك، كأن وجهك قِبلة الطائشين أو كبطلة روايةٍ هربت من كتاب قديم، لكنني الوحيد الذي يُحرك عضلات قلبك، حتّى أنني أحمل وجهك خوفا وأضعه في حقيبة الذاكرة، أود أن نبتعد بألف غيمة عن البشر نغلق الأبواب ونرقص في آخر الليل، أنصتُ إليك كطفل صغير، حين تلعبين الغميضة معي بالكاد أبحث عن قلبي، لا أدرك كم مضى من الوقت حين أشرق وجهك كشمسٍ وأنا عبّادها، كليل أنتِ تضيئين عتمة الوجود من جديد في دواخلي المظلمة، كل يوم أحبك أكثر وأدق وأقوى و أفُتش عن حلول أو دعوة عجوز لكي أكون بالقرب منك أو لا مانع للعيش داخلكِ، أريدكِ ك الظل لا يفصلنا عن بعضنا البعض مخلوق آدمي، من بين كُل هذا الكلمات الهاربة من ثقوب قلبي لا أزال أردد علا تعلمين شيئاً يا عزيزتي، بات الأمل في ذلك اللقاء، أشبه بعظمة بيضاء تلبس فستان أحمر. وبين هذه الجدران كلمتين لكِ وهي أنني أفتَقدُك وأحُبكِ جداً.