بين أكوام الرحيل
أعجن صدى الذكريات
أطعمها بمادة النسيان حتى تموت
غرابيب المدن النائمة تستيقظ كل ليلة
تهرش نومي
تسرق مني عنفوان الليل
...وابتسامة الصباح
أتآكل كصنم جف حجره
يتفتت أمام الريح
كلما حاولت أن أستقيم
تلدغني عقارب الزمن
فأعود وانحني
مرة
ومرااااات
لا أتذكر كم مرة أنجبت وكم مرة استأصلوا هذه النفايات من غرفة رأسي
لا أذكر متى ولدت
بدون ميلاد
و.. هوية
أحاول أن أجمع شتاتي
الملم ما تبقى من أطلال الجسد
أقود معاركا كثيرة
كنت الشهيد والشاهد
يمر الشتات أمامي
يذكرني بنكبة الوداع
مراسيم الدفن الأخيرة
تنتظر قدوم الداية
وقماط.. تلف فيه راس دمية بدون وجه