مقاطع الدموع تتموّج بين معاني اليأس والقنوط، كانت كذلك قبل أن أستكين إلى الشمس الوضاءة مع انبثاق سِراج الفجر الأنير، عبارات الابتهال تسمو وأهازيج ملاك نفسي تتناغم لِتبلغ أفق السدِيم فتُلهِم روحي لِتعلن بداية فصل جديد، تائهة كنت أنا بين الثواني ودقّات الفِكر المتوالي أستلهِم المآثِر من وحي ماض سحيقٍ كان مرتع طموحات وُلِدت ونبت الربيع على دمنتها فيه.. معارك أقيمت داخلي وكأنها اليرموك الخالدة أو بدر الكبرى يُعاد تشكِيلها، فتجِدني أتملصُ من جواب نفسي وأنا على حبل حيرة بين نارين كل قرار مني سيزيد إحداهما لهبا.
إستكنت إلى الشمس في وحدتي وإلى أمواج الأزرق المتلاطمة في عتمتي، فأينعت في نفسي بذرات الأمل تحت وطأة ذلك الصراع الدامي الذي كنت بطلته والكل يحوطني ينتظر لمستي السحرية لأجعل كل شيء على ما يرام، إنبعاثات وتداخلات همسات وانفعالات تتداخل بين تلك النزلات الدفينة في مكنونات نفسي أستفيق كل يوم أصارعها، ومع تجدّد بلسم الحروف ومِداد المِحبرة السوداء تستمِرُ الحرب الدامِية بين اليأس والأمل والفشل والعمل لِتخلُق ضجِيجا أبدِيا في سُكون.