آه يا أمي في حضرة روحك
كل الحروف بكماء وصماء
لا أنا أفهم لغة الإشارة
ولاهي تملك قلبا لتترجم أحاسيسي
العالم في غيابك كئيب خسف فيه فرحي
وشمسك كسف نورها عن قلبي
حاولت كثيرا إصطناع السعادة
لعلمي أن هذا يبهجك في عالمك البرزخي
لكن ماعساي أقول لك ياجنتي
قلبي إختار القمر
وأنا في الأرض زهرة لا أثمر
لاالزهر بنبث على صدر القمر
ولا القمر يبتسم في وضوء النهار
سمكة أنا في لجة البحار
والقدر أخطبوط جبار
قلبي مضغة تنزف في بئر
حالك الظلمة ليس له قرار
فماذا أفعل ياملك الأقدار
قيامة الأرض قامت وأنى لي بالزهراوين
الأولى إصطفيتها حيث الخالدين
والثانية صارت وطن لجنية
إبتسمت ذات همس للقمر أنه قلب القرآن
قلت مرحى أيها الملك سليمان
فبؤبؤ العينان لك يشتهيان
أرسل عن بعد قبلتين
ظننتهما الرسول لجنتين
رحت أرقص كالمجانين
وبعدها توارى كسحابتين
وترك الدموع تغتسل بهم الوجنتين
كأنهما أذنبتا عندما تلألأتا لبرهتين
وبقيت الروح والقلب مشردين
تأتيهم المؤونة كأطفال فلسطين
حلم وارف الضلال على وسادة المغفلين
مهيض أجنحته ماله سوى الأراضين
يسبح في حميم من سجين