أنا بصراحة أراكِ تلبسين ثوباً من سندس أخضر قصيرة مثل قبضة سيف عربي وأرى في عينيكِ تنام كل الكواكب الملّونة ورأيت عصافيراً تنام على خديكِ فسألتها قالت هنا التوت والرمان والزيتون ورأيت شفاهاً صغيرة تتزاحم عليها الفراشات قائلة هنا الخمر وهنا الورد وهنا المحبة رأيتكِ أميرة لا مثيل لها أنا رأيتكِ في مكان ما أحلم به تنامين على كوم تبر بالقرب من غابة السرو بمحاذاة البحيرة كنتِ تبتسمين بنومكِ ورأيت فارساً يمتطي حصاناً أبيضاً بسرجٍ من الذهب مطعم بلون أخضر نزل من صهوة حصانه ودنا منكِ ومن حيث لا تشعرين سرق الابتسامة من شفتيكِ وسرق الحلم من عينيكِ لكنه توغل في عينيكِ حلماً ونام على شفتيكِ إبتسامة فتحولت يداه فجأة إلى جناحين وأخذك إلى أعلى قمة هناك وعلى أنغام الريح ضمكِ إلى صدرهِ فرقصتما معاً رأيتكِ وأنتِ تعدّين صوب الزورق الأبيض على أطراف أصابعك وخلفكِ ألف فراشة وألف ظبي وهناك رآكِ فمد يده وصار زورقاً ضمكِ على صدره وامتد مع موجات النهر الضاحكة إلى حيث جزر الزمرد رأيتكِ وأنتِ تعزفين له على القيتار فأغمض عينيه ورأى مدناً كان يعشقها ورأى بعينيكِ طيوره ومآذنه وحين ضمكِ إلى صدره احمر وجهكِ خجلاً وشوقاً وأردتِ ان تقولي له أنتَ مدينتي ووطني فوضع أصابعه على شفتيكِ الصغيرتين فقال لا تتكلمي أنا أعرف ما تعنين كنتِ تريدين ان تقولي له أني انتظرك بجمالي بأنوثتي قبل ولادتي رأيتكِ وأنتِ تخبئين قلبكِ الصغير بين ضلوعك بانتظار فارسكِ الأبدي رأيت الهزار على خديكِ فقال هنا منتجع الورد ورأيت الفراشات على شفتيكِ تتزاحم قائلة مكركرة هنا منبع الشهد رأيت السيف العربي يمتد مع جسدك الغض مثل حلم رأيتكِ أنتِ في حلمي هناك