لا أجيد التعمق...
في بحور الشعر
ولم أدرس قواعده...
طوال سنين العمر
ما أكتبه من حروف....
هو ما أحس به وأشعر
أعبر بالكلمات أجمعها...
في قصة ... أو شعر
أحيانا... فصحى
وأحيانا.... شعر حر
أدافع به عن فكرة ....
أو عن ظلم أو شر
أكتب عن الحياة وفصولها
وما يتعبنا ويشتت الفكر
وكيف يرمى بنا...
للج والعودة لشاطئ البحر
أكتب عن حقد الفاشلين...
وعن أندل صفات البشر
وما يأتينا من الأهل ...
والأقارب من طعنة أو غدر
أكتب عن مجابهتي ...
للنفاق بصمت فصراحتي...
ليس مرغوب بها لكنها نبض الوتر
أكتب عن أماني لم تتحقق...
صارعت عنادي وسط الضجر
أكتب عن أحلام وطموح...
شعوب أوطان تحتضر
ولا أكتب عن الذين يدعون
العلم والنزاهة خلف....
المكاتب وعقولهم مجردة
من الإنسانية حد الصفر
أكتب عن اليتيم ....
وما ذاقه من حرمان وقهر
أكتب عن البؤساء وغيمة ..
حياتهم من مدة لم تمطر
أكتب عن جوعهم...
وحاجتهم ولعنة الفقر
ولا أكتب عن الذي
يملك كنوز الدنيا يزحف...
بها إلى الشهوات والملذات
والله لا يخفى عنه سر
أكتب عن الظلم والمظلومين...
وما تذوّقوه من عذاب مر
وأكتب عن الذي بات
على وسادة مثقلة بالهموم
يئن في صمت بات خائفا
أن يمل منه حتى الصبر
عيونه منشقة للسماء
يناجي ربه بدعوة في الفجر
أكتب وأدعي لربي
أن يعم على أمة محمد
البركة والخير
وأن يحمي شبابنا ....
ويشملهم برحمته ويخرجهم
من الظلمات إلى البر
فيا ربي حقق لي ما أتمنى
وما أكتبه يصبح واقعا
ملوّن بعيدا عن بقعة الشر
ويعم الهدوء في العالم
وينعم به كل البشر