على طاولة الاشتياق
اجتمع قلم وورق ودواة
يمين تخط الشوق أشكالا وألوانا رسم الخيال صورة داخل برواز
ملامح عربية زاوجت القوّة بالجمال نضرة حانية تنسيني كدر الزمان
شدة تمنع عني كل عدوان
تحيطني بالاهتمام، ترويني بالحنان
تظلني كسماء عكست نقاءها على ماء
للحظة سكن الفكر، سقط القلم، تبعثر الحرف
وحده قلبي ظل يناجي وينادي ...
أين ألوانكِ الزاهية، ولم ملامحك اليوم داكنة!؟
ورغما عني؛ سكبت يميني الدواة على الصورة
وأعطتني درسا أن البشر ألوانا وأنواعا
وأن الحب انتحر منذ زمن ولم يعد له مطرحا ولا عنوان
لا أحد يشبهك
أي ظبية متمردة أنت؟!
تتسلق عبر شراييني
تسكنني، تستعمرني
تدق ناقوس الحب بقلبي
أي ظبية غريبة أنت
أخبريني بالله من أين أتيت؟!
نسجتِ شبكة تصَيّدتني
غزت كل عوالمي !
جلمود الطباع قبلكِ كنتُ
زاهدا بالحب والغرام
أخبريني كيف غيرتِ حياتي؟
نبضي أضحى ملك يمينك
نار الشوق تستعر بأوصالي
سعادتي مرهونة بثغرك
كفيف إلا من ضياء وجهك
بيني وبينك مسافة عشق
بدايتها سواد رمشك
ونهايتها الغرق بعيونك
محاكمة
تاه القلب عن الطريق
تملص النبض عن الشرايين
دقٌ ناقوس الخطر
انتفض العقل وبدأ التحقيق
جنٌد ذكريات الماضي والحاضر
إصطف الجميع وأبدوا الولاء
وقف كـمدرس في كبد الصف
توكأ على عكازة الذاكرة
قطٌب حاجبيه، واستعار من اللّسان الكلام
ووجه للقلب الملام: مابالك أيها العاق، في كل مرة مني تتملص
وللدرس لا تستوعب وللواجبات لا تأبه
ما بالك من أخطائك لا تتعلم
ألم نقل إياك والمغامرة لأن في كل منها مؤامرة
والنبض خارج حدود مملكتك لا تحاول
اغروررت عيون قلبي واحمرت وجنتاه من الخجل
صاح ديك الصباح ليعلن نهاية الكلم المباح
فركن العقل للصيام وأسدل الستار ليعلن القرار
بــشد عضد بعضهما والتحالف ضد غدر البشر
ذات مساء تجرّدت مني
امتطيت صهوة حرفي
حملت قلبي بين ذراعي
و دفَنْتُني بين ركام ذكرياتي
تراجع جسدي خطوتين مني
ليعلن اجتماعا طارئا لحواسي
وأنا كغيمة صيف تظلهم مخافة احتراقِ
ومن بين ذاك الجمع الغفير بقربي
نادى منادٍ ألا مهلكم على سلمى
أنا القلب الذي بين أضلعها حملتني
ونقشت أحلامها وجروحها بوريدي
ترجّلوا عن الرحيل وبالعراء نبذي
واغفروا زلات قلب طُعن دون عذر
فاقتربت منه واقترب مني
واجتمعنا بجبر لن يفنى إلا بموتي
إعتقدتك
إعتقدتك علاقة عابرة
مشاعر زائفة
كلمات بلا قافية
وإذا بك تنمو بداخلي
كشجرة ياسمين
جذعها بقلبي
يلفني كما الجنين
وأوراقها تعانقني
كعقيم لرضيع
وعبقك يحتويني
كسماء للنجوم
وأنا أرض بلا سقيا
كلما همَسْتَ أحبكِ
أسألك هل من مزيد
اعتقدتك وإذا بك
واقع أعيش تفاصيله
بكل تناقضاته يا أناي
عشق
عشقتك حتى فاض حبي
وتناقلتني ألسنه البشر
قالوا أي أنثى هذه تهوى..!
وحرف الحب تكتبها علنا...
ألا زالت لحبك ترنو؟
ولاسمك ما تنفك تتلو؟
تلعثم القلم وصام اللّسان
تمازجت العبارات والعبرات
همهم القلب بصوت حزين
ما الأمر الجلل الذي مني بدر
هل أصبحنا من الحب نشكو؟
وبعد أن نال مني التعب
امتطى الشوق صهوة القلم
معلنا هواه لواحد دون البشر
فهل الذنب ذنبي أم ذنب القدر
أن تهوى طيفا لا يشبه كل البشر
أحبيبتي
شربت كأس الهوى على عجل
وما علمت أن ببعض الهوى علل
ناديتها يا منية القلب إني وجل
ها قد جئت بكلي لك أتوسل
بلهفة للقياك كما اللهب مشتعل
جئتك وبين جنبات الروح ثقل
إن بحت، دك من رهبتها الجبل
فأطعميني يا سيدة النساء قُبل
رشفة تلوى الرشفة حتى أثمل