يوم تسعدني ويوم تؤذيني...
يوم تضحكني ويوم تبكيني...
فما مصيري؟
ما مصيري؟
فما المصير إذا تاهتِ الأعين في سماهْ؟
وما المصير إذا تعطّر الجوّ شداهْ؟
وما المصير إذا لمتُ قلبي وهواهْ؟
وما المصير إذا سئمتُ حمل عناهْ؟
وما المصير إذا تدخّلَ العقلُ
...وأوجدَ دواهْ؟
وما المصير إذا ضحّى القلبُ
...وفضّلَ فداهْ؟
وما المصير إذا بحّ صوتي
...فتكلّمَ صداهْ؟
وما المصير إذا خانني
...أحرقني لظاهْ؟
وما المصير إذا جبنْتُ
...خفْتُ لقاهْ؟
وما المصير إذا تعثّر الحلم برؤاهْ؟
وما المصير إذا لقيته
...ولم أعره انتباهْ؟
وما المصير إذا تعذّبتْ مهجتي بجفاهْ؟
وما المصير إذا أدمعتْ عيني...
فضحْتُ سرّي وأنا أراهْ؟
وما المصير إذا خاب ظنّي
...ويئستُ من شفاهْ؟
وما المصير إذا كرهتُ...
ما أحببتُ سواهْ؟
وما المصير إذا لم يعلم...
أنّ قلبي اصطفاهْ؟
وما كان شعوري...
إلا أسفا
أنني لم أكن حلمك...
لم أكن...
ذلك الصوت الذي يقودك
ذلك الطيف الذي يزورك
عبثا حاولت أن أكون...
حلمك
ولكنني لم أكن...
سوى غريب يطرق ببابك
لم تفتحي له...
لم تدخليه إلى دارك
عبثا حاولت أن أكون...
القمر الذي يزين سماءك
لكنني لم أكن...
سوى شهاب يحرق بنارك
عبثا حاولت أن أكون...
سجادة صلاتك
ولكنني لم أكن...
سوى دعاء يحرس فؤادك
آه...كم كنت بعيدا
وعبثا حاولت وصلك
آه... كم كنت قريبا
وعبثا حاولت هجرك
آه...كم كنت ولم أكن
وعبثا حاولت أن أكون...
حلمك