كشف رئيس الجمعية الجزائرية للدراسة والبحث حول سن اليأس، البروفيسور مراد درقيني، أنّ نصف عدد النساء اللواتي يفوق سنّهن 50 سنة يعانين من هشاشة العظام.
دعا البروفيسور مراد درقيني إلى إعطاء الصحة بعد سن اليأس حيزا أساسيا في مجال البحث، قصد مساعدة النساء على تجنّب الأعراض غير المرغوب فيها والحدّ من معدل الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب وسرطان القولون، وأمراض أخرى للشّيخوخة المتعلّقة بالأوستروجين.
وحثّ البروفيسور مسؤولي قطاع الصحة على اتخاذ التّدابير اللازمة قصد توعية النساء بآثار سن اليأس على الصحة، مشيرا إلى أنّ هذه الفترة من العمر يتوقّف خلالها جسم المرأة عن إنتاج الأوستروجين، ما يؤدي إلى بعض الأعراض كموجات السخونة والتعب والأرق.
وأكّد البروفيسور أنّ فقدان الأوستروجين كثيرا ما رافق ظهور العديد من الأمراض الخطيرة على غرار هشاشة العظام وأمراض القلب والضمور البقعي العمى، وفقدان الأسنان وسرطان القولون.
وفي حديثه عن سن اليأس، أوضح البروفيسور درقيني أنّ موجات السّخونة التي تنتاب المرأة مع التعرق والاحمرار الشديد الذي يظهر على الوجه هي جواب الجسم لما يحدث له من انخفاض في نسب الأوستروجين،وخلال موجة سخونة تدوم عادة حوالي 30 ثانية إلى 5 دقائق، يخفق القلب بسرعة أكبر يرافقها ارتفاع في حرارة الجسم.
مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية
أثبتت بعض الدراسات الحديثة أنّ نصف النساء يجهلن بأن سن اليأس يرفع من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية، على الرغم من أنّ أمراض القلب والأوعية وبالأخص السّكتات القلبية والدماغية تشكّل السبب الرئيسي في الوفيات عبر العالم.
كما أنّ النّساء في سن اليأس أكثر عرضة بثلاث مرات من الرجال للإصابة بالزهايمر، حيث ترجّح البحوث العلمية أنّ انخفاض معدل الأوستروجين يلعب دورا بالغا وهاما.
من جهة أخرى تتوقّع المنظّمة العالمية للصحة أن يصل عدد النساء البالغات 50 سنة فما فوق إلى حوالي 1.2 مليار مع حدود سنة 2030، وأن يعيش عدد متنامي منهن سنوات عديدة بعد بلوغ سن اليأس.
وللأسف، ترافق هذه السنوات من العمر الطويل إمكانية الإصابة بأمراض مختلفة والتهابات قد تكون مصاحبة لفقدان هرمون الأوستروجين في منتصف العمر.
اليوم العالمي لسن اليأس يتطلّع لتكريم كافة النساء، ويستهدف كل النساء عبر
العالم اللّواتي يصلن يوميا إلى هذا السن الحيوي، حتى إن كان عدد معتبر
منهن لا يفهمن معنى سن اليأس أو سن انقطاع الطمث، وما هي آثاره على صحتهن؟