العيد هو مناسبة تجمع بين الفرح والتواصل الاجتماعي، حيث يحرص الجميع على تبادل الزيارات والاحتفال مع العائلة والأصدقاء. لكن وسط هذه الأجواء المبهجة، هناك من يعيش العيد في صمت، بين جدران المستشفيات أو في ديار العجزة والمسنّين، ينتظر لفتة إنسانية تعيد إليه الشعور بأنه ليس وحيدا.
زيارة المرضى والمسنّين يوم العيد ليست مجرّد واجب اجتماعي، بل هي عمل إنساني نبيل يُدخل السرور إلى قلوبهم، ويخفّف من معاناتهم، ويمنحهم جرعة من الأمل. فقد أثبتت الدراسات أنّ الدعم النفسي يلعب دورا مهما في تحسين الحالة الصحية للمرضى، وهو ما يجعل زيارة بسيطة تحمل أثرا عميقا في نفوسهم.
لكن هذه الالتفاتة الطيبة يجب أن تتم بحكمة، مع مراعاة ظروف المريض وحاجته للراحة. فمن الأفضل أن تكون الزيارة قصيرة، مليئة بالكلمات الداعمة، مع تجنّب التجمّعات الكبيرة التي قد تسبّب الإزعاج أو تنقل العدوى. كما يمكن استبدال الزيارة المباشرة بطرق أخرى للتعبير عن الاهتمام، مثل تقديم مباشرة الهدايا أو إرسالها أو الاتصال الهاتفي.
في النهاية، العيد ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل هو أيضا فرصة لنشر البهجة في قلوب الآخرين، وخاصة من هم بحاجة إلى ذلك أكثر من غيرهم. فزيارة مريض، ابتسامة في وجه مسنّ، أو حتى كلمة طيبة، قد تكون أجمل هدية نقدّمها في هذا اليوم المبارك.