تشير الدراسة التي نشرت في مجلة “دايلي تيليقرام” هذا الاسبوع إلى أن التوتر والضغط النفسي لدى النساء الحوامل قد يكون له تأثيرات سلبية على صحة أطفالهن في مراحل لاحقة من الحياة، بما في ذلك فترة المراهقة. تتناول الدراسة الآثار النفسية والبيولوجية الناتجة عن تعرض الجنين لمستويات عالية من التوتر أثناء الحمل، وتسلط الضوء على كيفية تأثير هذه العوامل على تطوير الدماغ والجهاز العصبي للطفل.
يؤدي بحسب البحث الدراسي العلمي الضغط النفسي في فترة الحمل إلى تغييرات في مستويات الهرمونات مثل الكورتيزول، الذي يمكن أن يؤثر على نمو الخلايا العصبية في الدماغ النامي للطفل. قد ينتج عن هذه التغيرات مشكلات صحية في مراحل لاحقة من حياة الطفل، مثل اضطرابات القلق، الاكتئاب، وقلة التركيز، بالإضافة إلى مشاكل سلوكية في فترة المراهقة. تشير الدراسة إلى أن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات عالية من التوتر أثناء الحمل قد يكونون أكثر عرضة لمشاكل في التحكم في الانفعالات والسلوكيات.
تؤكد الدراسة أيضًا على أهمية دعم الأم الحامل لتقليل مستويات التوتر من خلال تقنيات مثل التأمل، التنفس العميق، التمارين الرياضية المناسبة، والحصول على الدعم الاجتماعي والعاطفي. تهدف هذه الدراسة إلى زيادة الوعي حول تأثيرات التوتر أثناء الحمل وتوجيه الأمهات إلى اتخاذ خطوات لتقليل هذا التوتر لصالح صحتهن وصحة أطفالهن في المستقبل.