إرشادات صحـيـة في أكتوبـر الوردي..

الوقايـــة والكشف المبكّـر.. علاج فاعل لـ”سرطان الثدي”

جمعتها: نضيرة نسيب

يعتبر سرطان الثدي أحد أكثر أنواع الأمراض السرطانية انتشارا لدى فئة  النساء في العالم، ويمكن أن يصيب الرجال لكن بنسبة أقل. إلا أن الوقاية من خلال الكشف المبكر والعلاج الفعّال يمكن أن يزيدا بشكل كبير من فرص الشفاء.

يتطوّر هذا السرطان عندما تبدأ خلايا الثدي في النمو بشكل غير طبيعي وغير مسيطر عليه، مما يؤدي إلى تكوين كتلة أو ورم في الثدي. مع أن سرطان الثدي قد يكون مميتا، أظهرت الأبحاث أن بعض الأورام في الثدي قد تستعين بالأعصاب المحيطة لتعزيز انتشار الخلايا السرطانية إلى أماكن أخرى في الجسم وجد العلماء أن مادة معينة تلعب دورا محوريا في تعزيز نمو الورم وانتشاره عن طريق الارتباط بمستقبلات محدّدة على الخلايا السرطانية.

الكشــف المبكـر.. أهميــة بالغـة

يساعد الكشف المبكر عن سرطان الثدي في تقليل معدلات الوفيات الناتجة عن هذا المرض ويمكن فرص اكتشاف السرطان في مراحله الأولى، مما يزيد من احتمالية العلاج الناجح وتقليل الحاجة إلى علاجات جراحية مكثفة أو علاج كيميائي. على سبيل المثال، أظهرت الأبحاث أن نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات قد تصل إلى 99% في حالة اكتشاف سرطان الثدي مبكرا قبل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
من الأدوات الأساسية في الكشف المبكر هو الفحص الدوري باستخدام التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام)، الذي يُعد الأكثر فعالية في اكتشاف الأورام الصغيرة قبل أن تُصبح ملموسة أو تُسبب أعراضًا واضحة. توصي العديد من المؤسسات الصحية النساء فوق سن الأربعين بإجراء الماموغرام سنويًا أو كل سنتين. كما أن هناك اختبارات إضافية مثل الفحص الذاتي للثدي وفحص الثدي السريري الذي يُجريه الطبيب بشكل دوري.

النمـط الحياتـي الصحّي.. وقايـة

أهمية الوقاية لا تقل عن أهمية الكشف المبكر، إذ أن اتباع نمط حياة صحي قد يقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي. النظام الغذائي المتوازن، ممارسة الرياضة بانتظام، والابتعاد عن التدخين، كلها عوامل تساهم في تقليل احتمالية الإصابة. بالإضافة إلى ذلك، تعد النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي للمرض أو يحملن طفرات جينية مثل BRCA1 و BRCA2 أكثر عرضة للإصابة، مما يتطلب إجراء فحوصات جينية واستشارات طبية وقائية خاصة.
ويمثل الوعي المجتمعي أيضا دورًا محوريًا في تشجيع النساء على إجراء الفحوصات اللازمة والتوعية بأهمية الكشف المبكر. الحملات التوعوية مثل شهر أكتوبر الوردي تساهم بشكل كبير في نشر المعلومات وزيادة الإقبال على الفحص الطبي الدوري.

تقدم علمي يخـدم المصابـين

 تشير الدراسات الحديثة إلى تطورات كبيرة في فهم وتشخيص سرطان الثدي. على سبيل المثال، تم تطوير اختبار دم جديد شديد الحساسية يمكنه التنبؤ بعودة سرطان الثدي في المرضى المعرضين لخطر الانتكاس، حتى قبل ظهور الأعراض بمدة قد تصل إلى شهور أو سنوات. يستخدم هذا الاختبار تسلسل الجينوم الكامل للكشف عن الحمض النووي الخاص بالخلايا السرطانية المتبقية في الجسم بعد العلاج، مما يساعد على اتخاذ التدابير الوقائية في وقت مبكر قبل تطور المرض مجددًا.
وأظهرت الأبحاث أن بعض الأورام في الثدي قد تستعين بالأعصاب المحيطة لتعزيز انتشار الخلايا السرطانية إلى أماكن أخرى في الجسم. وجد العلماء أن مادة معينة تُعرف باسم “Substance P« تلعب دورًا محوريًا في تعزيز نمو الورم وانتشاره عن طريق الارتباط بمستقبلات محددة على الخلايا السرطانية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024