تنصح الأخصائية النفسية شيماء مزغيش الأولياء معرفة السبب الرئيس لمشكل انقطاع الرباط العاطفي وانعدام التواصل الأبوي بين الابن أو الابنة لا سيما مع أحد الوالدين أو كلاهما من خلال العودة لمرحلة الطفولة المبكرة والتي تتسع الفجوة التواصلية العاطفية بعدها مع مرحلة المراهقة وقد تصل في بعض الحالات إلى وضعية الانسداد التواصلي الكلي.
يمكن للأولياء إصلاح علاقاتهم العاطفية بالعودة إلى البداية فعندما يكون الطفل لديه روابط جيدة مع أمه أو أبيه تنقص الانطوائية كما سبق وأن ذكرت، التواصل مع الأبناء في سنّ مبكرة خاصة من جهة الأب المعروف في الغالب بأنه قد لا يهتم بالتواصل مع ابنه أو ابنته في مرحلة مبكرة، سواء لانشغاله مع العمل أو لعدم اهتمامه بهذا الجانب المهم الذي يمثل مفتاح العلاقة التي تربطه مع أولاده ويتخلى عنها جزئيا أو كليا. حيث نجد أنّ الأم هي من تعوض حضور الأب العاطفي، حيث تغرق أطفالها بكم هائل من العطف والحنان وتعبر عنه بالاهتمام في معظم الحالات تقريبا، أما الأب فبالكاد يكون حاضرا على المستوى العاطفي.