تمثل الخضار الصليبية مجموعة متنوّعة من المنتجات الفلاحية التي تشمل البروكلي والقرنبيط والملفوف واللّفت والجرجير وبراعم بروكسل والكرنب والفجل وعرف هذا النوع من الخضار رواجا كبيرا في الآونة الأخيرة، سواء بسبب فوائدها الصحية المبهرة أو نتيجة آثارها الجانبية المحتملة.
هناك من اعتبر أنّ هذه الخضروات المليئة بالمغذيات يمكنها أن تقضي على الخلايا السرطانية وبإمكانها تحقيق التوازن بين مستويات الهرمونات، بينما الجدل لازال قائما بالقول أنّ بإمكان هذا النوع من الخضروات تعطيل وظيفة الغدة الدرقية، كما تتسبّب في أعراض هضمية غير مرغوب فيها، إلا أنّ هناك مجموعة أخرى ومتنوّعة من الخضروات التي تتناسب مع هذه العائلة، وجميعها منخفضة السعرات الحرارية ولكن محمّلة بالفيتامينات والمعادن والمواد المضادّة للأكسدة.
بينما بالرغم من ذلك، تبرز هذه الخضار من بين أنواع أخرى لأنّها تحتوي على العديد من المركبات التي تمد الصحة بمختلف فوائدها. ولكن هل تفوق الفوائد الأضرار، أم يجب تجنّبها، لأنّها تبقى مثيرة للتساؤلات، فما هو الشيء المشترك بين الكرنب والجرجير وبراعم بروكسل، بصرف النظر عن كونها أساسًا لوصفات الخضار التي تتبع «المودا»، فهي كلّها خضروات لذيذة وتناول قطعة غذائية واحدة منها يوميا أثبت في دراسات علمية عديدة مقاومتها للالتهابات، فلا بأس من إدخالها في قائمة الغذاء اليومي ولكن بمراعاة الحالات الصحية لكلّ فرد بالنظر لاحتوائها على نسبة كبيرة من الألياف التي بإمكانها أن تتسبّب في بعض الحالات المرضية ومشاكل صحية مختلفة.