مختصون ينصحون:

ما يجب أن تعرفه حول الرياضـة فـي رمضـان

نضيرة نسيـب

أصبحنا نشاهد في السنوات الأخيرة، التزام عدد كبير من الاشخاص من مختلف الأعمار بممارسة الرياضة، لكن كثير منهم يتساءل حول إمكانية متابعة النشاط البدني في شهر الصيام أو هل عليهم تركه جانبًا؟  إذا كانت الإجابة بنعم، فمتى وكيف؟ فيما يلي جمعنا لكم بعض الآراء لمجموعة من المختصين تساعدكم على تحديد وتوجيه اختياركم.

ممارسة الرياضة قبل الافطار أوبعده؟
 ينصح مختص في التربية الرياضية العلاجية على أنه من الأفضل ممارسة نشاط رياضي، خلال شهر رمضان مرتين في اليوم:  إما في فترة الصباح الباكر، علما أن الجسم في هذا الوقت لايزال يحتفظ باحتياطياته من العناصر الغذائية المخزنة أثناء وجبة السحور، إضافة إلى ذلك يساهم انخفاض درجة الحرارة في الفترة الصباحية في تجنب الجفاف، ومن الأفضل اختيار الفترة التي تلي وجبة الافطار حيث يمكن أخذ قسط من الراحة بعد تناولها، وعند مرور بعض من الوقت تكتمل مرحلة الهضم على أفضل وجه ليكون أحسن توقيت بين كل من الساعتين الواحدة صباحًا والثالثة مساءً، تبعا لنوع الطعام الذي يتم تناوله أثناء هذه الوجبة وتسمح الممارسة الرياضية، بعد الإفطار  إستعادة الجسم للعناصر الغذائية اللازمة لأداء وظائفه بشكل صحيح، وبالتالي يمكن تجنب الإصابات المحتملة بسبب قلة التركيز وانخفاض التوازن الذي يمكن أن يعاني منه الجسم أثناء فترة الصيام، خاصةً في نهاية اليوم.

 المدة الزمنية المناسبة لممارسة نشاط بدني؟
 يسجل المختصون في شهر رمضان أن الجسم لا يمتلك نفس القدرات في الأيام العادية، لهذا الغرض يحددون مدة التدريب ما بين 45 دقيقة وساعة واحدة اعتمادًا على اختلاف القدرات الفردية. ومن أهم  النصائح التي يقدمها  مجموعة من الخبراء في النشاط الرياضي، نجد من بينها إعطاء أهمية خاصة بمرحلة الإحماء الرياضي الأسرع، خاصة وأن الجسم لا يملك كل طاقاته البدنية، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة. لذلك تظل عملية الإحماء التي يتم إجراؤها بشكل جيد هي المفتاح لسلامة ممارسة الرياضة في الأوقات العادية، بل وأكثر من ذلك خلال رمضان.

أهم النصائح لممارسة الرياضة بأمان؟
 يضيف المختص في التربية الرياضية، إنه من الضروري أن يكون لديك تغذية صحيحة حيث يتوفر جسمك على سوائل، خلال الأيام التي تسبق النشاط البدني. وبالفعل، فإن قلة شرب الماء وعدم كفاية التغذية هما سببان في الإصابة باعتلال الأوتار وإصابات العضلات بجميع أنواعها وفي جميع المراحل، فمن الضروري تجنب ممارسة الرياضة عندما لا تشعر بلياقة بدنية أثناء فترات الصيام.
وبالتالي، من الموانع أن تكون حالة الجهاز التنفسي لديك مضطربة أو تشكو من الحمى أو حتى الأنفلونزا الخفيفة، ففي هذه الوضعية لا يمكنك نسبيًا ممارسة الرياضة، وهذا نتيجة ما يمكن أن يتسبب فيه ذلك من عواقب ضارة وخطيرة تهدد صحة القلب، على سبيل المثال: التهاب عضلة القلب الفيروسي  المتفاوت الشدة. من الضروري أيضًا أن يكون لديك نومًا جيدا في اليوم السابق لحصة التدريب حتى تكون في أفضل حالات الاستيقاظ  وفي كامل قدراتك التحسسية، وبالتالي تتجنب أكبر عدد ممكن من الإصابات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024