يقدّم الطبيب العام، أمحمد كواش، مجموعة من النصائح والتوجيهات للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة بالدرجة الأولى وكبار السن، وكذا أصحاب العادات غير الصحّية، ويذكر من بينهم المدخنين، وفي هذا الصدد يستفيد أيضا الأصحاء من جهتهم، من هذه النصائح التي يدور أهم محاورها حول كيفية الاستعداد لصيام صحي، يجعلهم يتفادون حدوث أي تعقيدات صحية تعكّر عليهم يومياتهم الرمضانية.
أصحاب الأمراض المزمنة أوّل المعنيين
يفتتح الدكتور أمحمد كواش، مجموعة توجيهاته المتعلقة بشهر الصيام، بفئة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة وفئتي كبار السن، وكذا النساء الحوامل، ويؤكد على ضرورة زيارتهم لطبيبهم المعالج للحصول على النصائح الضرورية الخاصة، الهدف منها تحديد وضعيتهم الصحية والاستفسار حول إمكانية الصيام من عدمه، ليتعرفوا من خلالها على طريقة تنظيمهم لجرعاتهم الدوائية، مع كيفية إتباعهم لحميات غذائية في هذه الفترة دون التسبب في الإضرار بصحتهم. وكنتيجة لذلك يمكنهم أن يتجنبوا احتمالية إصابتهم بأي تعقيدات صحية أخرى، أيا كان نوعها، خاصة في حالة عدم اتباعهم الطريقة الصحيحة في تناولهم العلاج اللازم وفي الوقت المناسب، ويؤكد المختص في الصّحة العمومية على ضرورة القيام بهذه الخطوة، قبل بداية شهر رمضان، والأحسن خلال هذا الأسبوع، وعدم تأجيلها.
أفضل فرصة للتوقف عن العادات السيّئة
كما يوجه المختص في الطب العام تحذيرا من عواقب مختلف العادات غير الصحية على صحة أصحابها، ويذكر من بينهم المدخنين، ويحثهم على اتخاذ شهر رمضان فرصة الصيام مناسبة لإقلاع عن عادات التدخين المهلكة لصحتهم وصحة من هم حولهم وينصحهم الاستمرار والحفاظ على مثل هذه العادات الصحية إلى ما بعد رمضان. ويمكنهم أن يقوموا في الأيام الأولى من الإنقاص تدريجيا من عدد السجائر، ومن الأفضل البدء بذلك خلال هذه الأيام، لتهيئة الجسم حتى لا يتأثر بنقص النيكوتين الذي يجعله قلقا ومتوترا خاصة في الأيام الأولى من شهر الصيام. ونفس الشيء بالنسبة للأشخاص المدمنين على شرب القهوة، يمكنهم أن يقوموا بإنقاص الكمية المتناولة يوميا من القهوة حتى يتسنى لهم التركيز في الصيام بشكل أحسن.
السكر والملح والدهون في الميزان
كما ينصح الدكتور كل من مرضى السكري والمصابين بارتفاع الضغط الدموي، التفكير في الإنقاص من استهلاك مادة السكر والملح والتوازن في استهلاك الدهون قبل رمضان ويدعوهم لمراقبة هذه النسب، وعليهم الحرص على تحقيق الاعتدال في نسب السكر في الدم، كما على مرضى الضغط الشرياني أن يراقبوا ضغطهم باستمرار، وبهذا يمكنهم الصيام بطريقة صحيحة دون التعرض إلى مشاكل صحية تنغّص عليهم يومياتهم، من خلال تناولهم لغذاء صحي متنوّع، ويؤكد على أن يحرص الصائمون لاسيما الأصحاء أو المرضى على تناول مأكولات لا تضّر بصحتهم، وتكون بنسب معتدلة، وكلما كانت تركيبتها طبيعية وبسيطة، كلما كان ذلك أفضل من أجل الصيام في راحة.
