يطرح عدد كبير من الأشخاص مجموعة من الأسئلة تدور حول أهمية تلقي لقاح الأنفلونزا الموسمية، ننقل إليكم بعضا من الاجابات عنها في ركن س. ج. في صحتك في ما يلي:
س. من ينبغي أن يتناول لقاح الإنفلونزا هذا العام؟
ج. توصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء الأولوية القصوى للعاملين في مجال الرعاية الصحية وكبار السن في الحصول على لقاح الإنفلونزا هذا العام، خاصة في الأماكن التي تتوفر بها كميات محدودة من اللقاح. فالعاملون في الرعاية الصحية معرَّضون بشدة لخطر الإصابة بالمرض من خلال مخالطتهم المنتظمة للمرضى. ويتعرَّض كبار السن إلى خطر أكبر بكثير للإصابة بأمراض وخيمة والوفاة بسبب الإنفلونزا مقارنة بالشباب، لذا سيساعد اللقاح في تقليل المخاطر التي تتعرض لها هذه الفئة من السكان.
س. ما مدى فعالية لقاح الإنفلونزا؟
ج. يُعَد لقاح الإنفلونزا أفضل أداة نمتلكها للوقاية من الإنفلونزا والحد من خطر المضاعفات الخطيرة وحتى الوفاة. وقد تختلف فعالية اللقاح من عام إلى آخر، حسب أنواع فيروسات الإنفلونزا المنتشرة ومدى مطابقتها للقاح. كما تعتمد فعالية اللقاح كذلك على الحالة الصحية للشخص الذي حصل على التطعيم وعمره، وكذلك على الوقت منذ التطعيم. وفي المتوسط، يقي اللقاح من 60% تقريباً من حالات العدوى لدى البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً. وتصبح لقاحات الإنفلونزا فعالة بعد حوالي 14 يوماً من التطعيم.
هل يحتاج الناس إلى التطعيم ضد الإنفلونزا كل شتاء؟
نعم. ففيروسات الإنفلونزا تتغير باستمرار، ويمكن أن تنتشر سلالات مختلفة كل عام. وبالإضافة إلى ذلك، تقل مناعة الناس ضد الإنفلونزا مع مرور الوقت. لذلك تُحدَّث لقاحات الإنفلونزا الموسمية حتى تتصدى للسلالات المنتشرة الأكثر شيوعاً كل عام من أجل أن يكتسب الأشخاص الذين يحصلون على هذه اللقاحات أعلى مناعة ممكنة ضد هذه السلالات.
س. هل لقاح الإنفلونزا آمن؟
ج. نعم، فلقاحات الإنفلونزا الموسمية تُستخدَم منذ أكثر من 50 عاماً. وكانت، ولا تزال، تُعطى لملايين الأشخاص، ولها سجل أمان جيد. وتفحص السلطات الوطنية التنظيمية للأدوية سنوياً كل لقاح من لقاحات الإنفلونزا بعناية قبل الترخيص له. كما تُطبَّق أنظمة لرصد أي تقارير عن وقوع أحداث ضارة بعد التمنيع ضد الإنفلونزا والتحقيق في هذه التقارير.
س. هل يحمي لقاح الإنفلونزا من كوفيد-19؟
ج -لا، لأن الإنفلونزا وكوفيد-19 مرضان مختلفان. ولكن لأن كلا المرضين التنفسيين يمكن أن يؤثرا على صحة المصابين بطرق وخيمة، فإن التطعيم ضد الإنفلونزا يمكن أن يقلل من تأثيرها على شخص قد يعاني بالفعل من مرض كوفيد-19. ومن الأفضل للمرضى والنظم الصحية التعامل مع مرض تنفسي واحد بدلاً من التعامل مع مرضين.