حذّر البروفيسور للو صالح، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية، التابعة للمؤسسة الاستشفائية الجامعية “أول نوفمبر” بإيسطو، شرقي وهران من امكانية نفاذ مخزون بعض الأدوية في ظل تواصل تفشي كورونا.
في ضوء ذلك، أعلن البروفيسور للو صالح عن “نقص حاد في مخزون بعض الأدوية الأساسية التي تدخل في البروتوكولات المعلنة لمواجهة هذا الفيروس التاجي، معتبرا أنّها “أحد المشكلات المتزايدة، منذ اكتشاف أول حالة بالولاية في مارس 2020”.
وأشار إلى ارتفاع غير مسبوق لمعدلات الطلب على بعض الأدوية التي توصف لعلاج “كوفيد-19” في المرحلة المبكّرة، على غرار لوفينوكس وديكزا ميتازون، وكذا عقار سولو ميدرول وغيرها من أدوية “الكورتيكويد”، وكذا المضادات الحيوية، ومنها أزيثرومايسين...
يرجع ذلك إلى تنامي ما يعرف بظاهرة الإستطباب الذاتي وتخزين الأدوية، منوّها إلى أنّ ما يحدث “هو أمر خطير، وسط تجاهل المجتمع لمخاطر استهلاك الأدوية بطريقة عشوائية، نظرا للأضرار الوخيمة التي يمكن أن تسبّبها، خاصة الكورتيكويد التي قد تحدث مضاعفات خطيرة على مستوى القلب، مثلها مثل المضادات الحيوية التي قد تؤدّي إلى تنامي مقاومة الجسم للمواد المضادة للميكروبات…”.
وعاد المسؤول الطبي ليؤكّد أنّ “استهلاك الأدوية دون وصفة طبية ـ في حالة الاشتباه في الإصابة بفيروس كورونا أو ظهور الأعراض ـ غير مجدي علاجيا، وقد يؤدّي الإفراط في تناولها، أو سوء استخدامها إلى نتائج وخيمة”.
وشدّد محدّثنا في هذا الخصوص على ضرورة تعزيز الرقابة على جميع الصيدليات لمنع تداول الأدوية الخطرة أو بيعها، مشدّدا على أهمية الالتزام بما ورد في نظام مزاولة المهن الصحية عالميا، والذي يحظر على الصيدلي أن يصرف أي دواء إلا بوصفة صادرة من طبيب مرخص له بمزاولة المهنة.
كما نصح البروفيسور للو صالح بضرورة توعية المواطنين بخطر المضاعفات الصحية والجسدية التي تظهر علامتها المبكّرة على الأعضاء الداخلية للجسم، ولاسيما الكبد، الكلى، الأمعاء والجهاز المناعي، وغيرها من مخاطر الصّحة الجسديّة والنفسية والذهنية ذات الصلة بإدمان الأدوية.