أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة، الدكتور جمل فورار، أنّ السلطات العمومية تسعى من خلال توسيع حملة التلقيح ضد جائحة كوفيد-19 إلى ضمان دخول اجتماعي آمن.
أوضح ذات المسؤول الذي هو أيضا الناطق الرسمي باسم لجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنّ الوزارة «وسّعت من حملة التلقيح إلى غاية 17 سبتمبر 2021 لضمان دخول اجتماعي آمن من فيروس كورونا»، مشيرا إلى أنه تم الشروع، منذ منتصف شهر أوت 2021 في تلقيح مستخدمي الجامعات والمعاهد ثم عمال قطاع التربية والوسط الرياضي، منذ بداية شهر سبتمبر، قصد تمكين استفادة أكبر عدد ممكن من المواطنين من هذه الحملة. وقصد إنجاح هذه العملية، استعملت وزارة الصحة —يضيف السيد فورار— «كل الوسائل المتاحة بالاعتماد على الكفاءات وبالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني الشعبي وعناصر الحماية المدنية، حيث تم تسخير الهياكل الصحية المعتادة وتعزيزها بالخيم والعيادات المتنقلة وتهيئة فضاءات خاصة، إلى جانب حافلات على مستوى الأحياء ذات الكثافة السكانية».
وأشار، من جهة أخرى، إلى أنه تم منذ إطلاق هذه الحملة الواسعة في الرابع من الشهر الجاري، تلقيح قرابة مليون شخص، داعيا بالمناسبة إلى مواصلة العمل على نفس الوتيرة والالتزام بقواعد الوقاية لتأمين المجتمع وكبح انتشار الفيروس.
وبخصوص المنحى التنازلي للوضع الوبائي، أرجع الدكتور فورار ذلك إلى توسيع حملة التلقيح والالتزام بالقواعد الاحترازية التي تبقى —مثلما قال— «أفضل وسيلة» للحدّ من تفشي الفيروس.
وبالمقابل، أرجع الارتفاع الحالي للوفيات إلى «الحالات الخطيرة التي تم استشفاؤها خلال بلوغ الفيروس ذروته في الأشهر الأخيرة».
وفيما يتعلق بالرمز الشريطي للقاح (QR code)، قال الدكتور فورار أنه «متوفر» وعلى الراغبين في الحصول عليه أن يتوجهوا إلى المراكز التي تمت فيها عمليه التلقيح، مشيرا إلى أنّ وزارة الصحة تعمل على جعله في «متناول الجميع» عبر الأرضية الرقمية.
وبخصوص تساؤلات المواطنين حول مدى فعالية لقاح سينوفاك الصيني، أوضح ذات المسؤول أن هذا اللقاح «تم اعتماده من طرف المنظمة العالمية للصحة وتسويقه على مستوى 9 دول أوروبية وهو لا يطرح أيّ إشكال».