رئيس نقابة الصيادلة الخواص، فيصل عباد:

نجاح التلقيح في الصيدليات يتطلب الآليات الضرورية

صونيا طبة

 أيّ تأخر في وتيرة العملية ليس في صالحنا

أكد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، فيصل عباد، أنّ إنجاح عملية التلقيح ضد فيروس كورونا على مستوى الصيدليات يستدعي توفير جميع الآليات الضرورية لتسهيل عمليات التدخل في حالة حدوث طارئ صحي غير منتظر، مشيرا إلى أهمية هذه المبادرة في تسريع وتيرة التلقيح لتفادي مخاطر موجة رابعة من الوباء.
أوضح عباد في تصريح لـ «الشعب «أنّ الصيادلة ليسوا بحاجة إلى تكوين خاص بالتلقيح ضد فيروس كورونا باعتبارهم مؤهلين نظريا للقيام بالعملية، وستكون مساهمتهم إيجابية من أجل استفادة أكبر عدد من المواطنين من اللقاحات المتاحة، قائلا إن الإشكال القائم يكمن في التعامل مع إمكانية حدوث مشاكل صحية غير متوقعة بعد عملية التلقيح والتي تتطلب مرافقة أطباء مختصين وتخصيص سيارات إسعاف وتوفير جميع الآليات لضمان سير عملية التلقيح في ظروف حسنة.
ودعا المواطنين إلى الإقبال بقوة على الصيدليات من أجل أخذ اللقاح مع ضرورة الإجابة بكل صدق وشفافية تامة على الأسئلة التي تسبق عملية التلقيح لتجنّب أيّ طارئ، مؤكدا أن اللقاحات فعالة ضد المضاعفات المرتبطة بالفيروس، ولحد الآن لم تسجل أية أعراض جانبية خطيرة تجعل المواطن يتخوف من مدى أمن وسلامة اللقاحات المتوفرة في الجزائر.
وحسب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص فإنّ أي تأخر في وتيرة التلقيح ضد فيروس كورونا ليس في صالحنا خاصة مع ظهور السلالات المتحورة التي تتميز بسرعة الانتشار ويمكن أن تتسبب في حدوث موجات أخرى عنيفة من الفيروس، مضيفا أن استمرار هذه الأزمة تستدعي اللجوء إلى فرض إجراءات أكثر صرامة كإلزام المواطنين الراغبين في دخول الملاعب والقاعات الكبرى ومختلف الأماكن العمومية المكتظة تقديم ما يثبت حصولهم على اللقاح المضاد لفيروس كورونا من أجل مكافحة تفشي الوباء.
ووصف عباد الحملة الوطنية للتحسيس بأخذ اللقاح بالمحتشمة «وغير «مكثفة «بالرغم من إطلاق مبادرات لتسريع وتيرة العملية ولكن -على حد قوله -تبقى ضئيلة ولا تسمح ببلوغ الأهداف المسطرة والمتمثلة في تحقيق المناعة الجماعية قائلا إنه لو يتم بذل مجهودات أكبر وتجنيد جميع الطاقات المهنية والتنسيق مع مختلف الهيئات مع توفير الآليات والإجراءات اللازمة ستتمكن الجزائر من تلقيح 30 مليون مواطن في ظرف وجيز.
واقترح فتح فضاءات يشارك فيها الأطباء والصيادلة والمهنيين في الصحة، من خلال التنقل إلى الأحياء للتقرب أكثر من العائلات وتوعيتهم بأهمية التلقيح لحماية أنفسهم وأقربائهم من مخاطر الفيروس مع حثهم على الالتزام بالقواعد الوقائية لكسر سلسلة العدوى، موضحا أن المواطن بحاجة إلى تشجيع على أخذ اللقاح دون خوف وتردد خاصة مع تداول الكثير من التصريحات المتضاربة من قبل بعض المختصين حول فعالية وسلامة هذه اللقاحات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024