دعا طلبة السنة السابعة طب من مختلف ولايات الوطن الهيئات المعنية إلى التدخل من أجل تسوية أوضاعهم التي وصفوها بالمزرية، مطالبين بقانون يحمي حقوق الطبيب الداخلي ويحدد له واجباته.
خرج الأطباء الداخليين عن صمتهم بسبب المعاناة التي يعيشونها، منذ مدة، حيث يقوم طالب السنة السابعة طب بعمل الطبيب من ناحية الضغط والمناوبات وكذا مهام الإجلاء الصحي في حالة وضع طارئي للمريض، زيادة على التنقل بين الجامعة والمستشفيات دون حصوله على منحة التربص -على حد تعبيرهم -، مؤكدين بأنه لا يوجد قانون يحميهم إلى حد الآن ولا منحة تليق بهم.
وأضافوا أنهم يعملون في تربص لمدة 12 شهرا في مختلف المستشفيات بنفس وتيرة عمل الأطباء بدوام ومناوبات وأعمال كثيرة لا تندرج ضمن واجباتهم نظرا لغياب قانون واضح يحدد الواجبات والحقوق، مشيرين إلى أن كل التخصصات في مستوى الماستر تستفيد من منحة 7000 دج بالاضافة إلى منحة التربص التي تقدر بـ 2000 دج، في حين أن طلبة الطب يتحصلون على منحة تقدر بـ 4000 دج إلى غاية نهاية مشوارهم الدراسي.
وأكد المعنيون بأن جميع طلبة الطب سنة السابعة عملوا بجد، منذ بداية جائحة كورونا، مثل باقي أفراد الجيش الأبيض وما يزالون في الصفوف الأولى في مواجهة الوباء والتكفل بالمصابين بالفيروس، على مستوى جميع المستشفيات، في حين أن وسائل الحماية غير متوفرة ولا يستفيدون من منحة الكوفيد كبقية الأطباء الذين عملوا إلى جانبهم معرضين إلى خطر التقاط العدوى.
في ذات السياق، قالت طبيبة داخلية إن طالب الطب يعمل عمل الطبيب لكنه لا يحصل على أجر نظير المجهوذات المبذولة،موضحا أن الأطباء يعتبرونه طالبا والبقية يرون بأنه طبيب وهو لا يتحصل على راتب طالب الدكتوراة ولا راتب طبيب ويتأرجح بين الجامعة والمستشفى.
ودعت محدثتنا إلى ضرورة مراجعة منحة الطبيب الداخلي كون الحالية التي يتحصل عليها كل 3 أشهر لا تغطي مصاريف التنقل يوميا والأكل وشراء وسائل الحماية والمتطلبات الأخرى، آملا أن يتم تسوية انشغالاتهم المطروحة من خلال توفير شروط عمل ملائمة.