لتفادي خطورة الإصابة بمختلف الفيروسات التي من الممكن أن يتعرض لها الأشخاص المتوجهون إلى مختلف المناطق الموبوءة وبالخصوص البرازيل، إلتقت «الشعب» مختصة في الوقاية من الأمراض الوبائية ورئيسة مصلحة الأوبئة والطب الوقائي بالمركز الدولي للتلقيح التي أفادتنا بما يلي:
«الشعب» ما هي الحمى الصفراء، ولما إجبارية التلقيح ضدها؟
الدكتورة تيفورة: الحمى الصفراء، مرض فيروسي خطير، ينتقل عن طريق البعوض، وينتشر في إفريقيا وأمريكا الجنوبية، واللقاح ضده إلزامي و منصوح به لكل مسافر الى المناطق الموبوءة، حتى في البلاد التي لا تفرضه، أو تفرضه لإقامة تتجاوز ١٥ يوما، وهو يجرى تحت الجلد لكافة المسافرين، بصورة إلزامية، ويعاد التلقيح كل عشر سنوات.
تؤدي الحمى الصفراء إلى الموت وهي تنتقل إليه عبر لسعة بعوضة والتي تعد من بين الحشرات المنتشرة في منطقة البرازيل ويمكن أن يكون أثرها غير ظاهر للعيان وتؤدي إلى حمى تفوق الأربعين درجة وهي تتسبب في إصابة الشخص بنزيف داخلي يمس كل الأعضاء الداخلية في جسم الشخص والذي يؤدي به حتما إلى الموت المؤكد لهذا يعد التلقيح ضدها إجباريا.
وماذا عن حمى المستنقعات، الملاريا؟
تصيب الملاريا الأشخاص عن طريق لسعة بعوضة تدعى»البلاسموديوم»، ولتفادي الاصابة التي يسببها هذا النوع الخطير من الحشرات الناقلة للفيروس، أؤكد على ضرورة توفر الثقافة الصحية لدى الأشخاص، فعلى مستوى المركز الدولي للتلقيحات، أثناء الكشف الطبي يقوم الأخصائيون بتوعيتهم بخطورة هذا المرض مع تفادي مجموعة من السلوكيات والتي تتمثل في تغطية كامل الجسم، عدم النوم في الأمكنة غير المغطاة.
كيف تكون الوقاية ؟
بهدف الوقاية، أدعوهم إلى تناول الحبوب المضادة لفيروس الملاريا المتنقل أيضا عن طريق نوع آخر من الباعوض المسمى بـالبلاسموديوم وذلك قبل عشرة أيام قبل سفرهم حيث يتوجب عليهم مواصلة تناول جرعة في نفس التوقيت الذي أخذت فيه الجرعة الأولى وذلك مرة في الأسبوع ويجب مواصلة أخذ نفس الجرعة أي قرص واحد طوال مدة الإقامة في البرازيل
وبعد العودة من السفر لمدة ثلاثة أشهر.
ماهي أهم النصائح التي تقدمينها لكل المتوجهين إلى البرازيل؟
أدعو الشباب إلى عدم التهور وأؤكد على التحلي بتصرفات عقلانية وذلك من أجل حماية مجتمعنا الجزائري من انتقال فيروس السيدا بالابتعاد عن ممارسة العلاقات الجنسية غير الشرعية خاصة وأن الشباب معروف بتهوره في حالة الفرحة والبهجة أثناء مناصرتهم لفريقنا الوطني وما يشجعه على ذلك تقاليد البلد المستضيف التي تختلف تماما عن تقاليدنا حفاظا على صحة الأفراد وسلامة أبدانهم من هذه الآفات القاتلة.