بحضور أئمة ومختصين ورئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى القصور الكلوي

يوم تحسيسي حول التبرع بالأعضاء وأثر التكفل الصحي على الميزانية العمومية

معسكر: أم الخير. س

10 آلاف مريض عبر الوطن في حاجة لعمليات زرع الكلى

أجمع المتدخلون في أشغال يوم تحسيسي حول التبرع بالأعضاء المنظم من طرف الفيدرالية الوطنية لمرضى القصور الكلوي، على الدور الذي يلعبه كل فرد في المجتمع في إشاعة ثقافة التبرع بالأعضاء من جانبها المتعلق بنقل الأعضاء الحيوية من الموتى سريريا إلى من هم في حاجة اليها من المرضى المصابين بمختلف الأمراض المزمنة لاسيما مرضى القصور الكلوي.
أكد رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى القصور الكلوي بوخرص محمد خلال الاحتفال باليوم العالمي للقصور الكلوي بمعسكر، أن الدولة لم تقصر في جهودها من أجل التكفل الصحي بمرضى القصور الكلوي المزمن بدليل شبكة مراكز تصفية الدم التي أنجزت لفائدة هذه الشريحة إضافة إلى الرعاية الصحية المكلفة التي تقدر بـ 10 آلاف دينار يوميا للمريض الواحد، بإسقاط الرقم على ما عدده 26 ألف مريض بالعجز الكلوي يتلقون العلاج بمستشفيات التراب الوطني.
غير أن هذه الجهود، بحسب محمد بوخرص لابد أن تكلل بالمضي نحو تشجيع وإشاعة ثقافة التبرع بالأعضاء بين أفراد المجتمع، حتى تعود تكاليف الرعاية الصحية للمرضى بالفائدة على إنجاز مراكز لتصفية الدم وتجهيزها خاصة في بعض مناطق جنوب الوطن، أين يقطع المريض مسافات طويلة للالتحاق بحصص تصفية الدم أسبوعيا.
في هذا الصدد، قال رئيس الفيدرالية الجزائرية، أن للأئمة والمساجد مسؤولية ودور لا يقل أهمية عن ما يمليه واجب التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، حيث لابد أن يعي المواطن بحسب بوخرص محمد حجم المعاناة التي يتكبدها المرضى بشكل يومي، وما يشكله التبرع بالأعضاء الحيوية من قيمة وفائدة للمرضى، خاصة من جانب التبرع بأعضاء الأشخاص الذين يواجهون موتا سريريا ونقلها لأشخاص آخرين هم في حاجة إليها، موضحا ان الأمر لا يحتاج إلى الإقناع فقط إنما يحتاج أكثر للشجاعة من أجل مواجهة مسألة نقل الأعضاء من الموتى إلى الأحياء في ظل الفتوى الشرعية التي تبيح ذلك والقوانين التي وضعت للتشجيع على التبرع بالأعضاء.
نفس المتحدث، أكد أنه من بين 26 ألف مريض بالعجز الكلوي في الجزائر يوجد نحو 10 ألاف شخص بحاجة إلى عمليات زرع الكلى التي تتم بنجاح بالمستشفيات الجامعية للوطن، مشيرا أنه بهدف تقليص المتاعب المادية التي يلقاها المتبرعون والمرضى لقاء إجراء عملية زرع الكلى، تعمل وزارة الصحة في الوقت الحالي على إعداد مرسوم ينص على مجانية اجراء تحاليل الدم والأنسجة والتكفل الشامل بالأتعاب المادية التي يتكبدها المريض، في وقت يبقى رفع مستوى الوعي بالتبرع هو أكبر تحدي يواجه كل هذه الجهود.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024