رحت رئيسة الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين «البركة» السيدة فلورة بوبرقوت ، بعد صراع مع المرض وهي التي كرست حياتها للدفاع عن الأشخاص المعاقين والمرافعة عنهم في كل المحافل الوطنية لافتكاك حقوقهم، في ظل غياب التكفل النفسي والاجتماعي لهذه الفئة وصعوبة انخراطهم في الوسط المدرسي، من خلال العمليات التوعوية دون أن ننسى مجهوداتها في مجال التحسيس عبر الطرق وعلى مستوى المدارس بمخاطر حوادث المرور التي تسبب في الكثير من الأحيان الإعاقة، ومحاولة ترسيخ ثقافة الاحتياط والحذر لدى سائقي السيارات فنشاطها دائم على المستوى الوطني.
منذ إنشاء الجمعية سنة 1999، والفقيدة تسعى لإدماج هذه الشريحة من مجتمعنا في الحياة إلى جانب الأشخاص العاديين وتعريفهم بحقوقهم وتعزيز ثقتهم بالنفس لتفجير مهاراتهم، ومطالبة السلطات المحلية بتسهيل تنقلهم في الأماكن العمومية، وموازاة مع ذلك كانت تطرق باب كل مؤسسة وطنية أو أجنبية والمحسنين لمنح مساعدات للتكفل بتمدرس المعاقين. فكم كانت المرحومة بوبرقوت متواضعة ومتسامحة وتساعد كل من يطلب الدعم، استضفناها بجريدة»الشعب» ولم تبخل في الرد عن أسئلتنا كلما اتصلنا بها هاتفيا، وهمها الوحيد هو فئة المعاقين. فرحم الله الفقيدة ونأمل أن يواصل أعضاء الجمعية نفس نشاط المرحومة.