غلاب ربيحـة حـورية

إنقاذ المرضى ومداواتهم أمالها في الحياة

عامر ناجح

لأنّها كانت سيدة تملك من الحب والعطاء الكثير، عملت بمجال الصحة لتكون قريبة من المرضى ومعاناتهم، يتعلق الامر برئيسة المركز الولائي لنقل الدم بالمسيلة، غلاب ربيحة حورية، امرأة جعلت من مساعدة من هم بحاجة إليها مهمتها في  حياتها اليومية.
كانت غلاب ربيحة حورية تحلم منذ صغرها بلبس المئزر الأبيض والعمل في الوسط الصحي، تساعد المرضى وتؤنسهم في وحدتهم وضعفهم، وبالفعل بمجرد توفر الفرصة انتهزتها وقامت بكل ما تستطيعه من اجل ولوج عالم الصحة.
أجرت غلاب ربيحة حورية مسابقة في الشبه الطبي لتكون الباب الذي دخلت منه إلى مجال الصحة والتمريض، فبعد تحصلها على شهادة تقني سام في الصحة العمومية أصبحت واحدة من الممرضين الذين حملوا على عاتقهم مهمة الاعتناء بالمرضى وإعطائهم الدعم ليكونوا في أحسن حالة نفسية تؤهلهم لتلقي العلاج في أحسن الظروف ما يؤدي إلى شفائهم بسرعة.
مارست هذه المهنة لسنوات طويلة دون الشعور بالتعب لأكثر من 38 سنة لم تتأخر أو تتغيب يوما واحدا، تفانيها وحبها للعمل جعلها تشغل منصب رئيسة قسم الأشعة سنة 1978 ورئيسة مصلحة قسم الاطفال في 1980 بمستشفى الزهراوي، ورئيسة قسم الأنف والحنجرة والعيون سنة 1985.
أوضحت غلاب ربيحة حورية أن عملها مع أطباء روس في هذه السنة جعلها تكتسب الكثير من الخبرة في هذا المجال، ما أهلها إلى تقلد منصب رئيسة بنك الدم بولاية المسيلة، الذي تم ترقيته في 16 أكتوبر 2006 إلى مركز ولائي لنقل الدم.  
تعتبر غلاب ربيحة حورية المركز منزلها الثاني، لذلك فهي لا تفكر في التقاعد أو ترك هذا المجال لأنها مرتبطة به كثيرا. أحصى المركز هذه السنة 1966 متبرع من بينهم 900 متبرع دائم، لعلمها بأهمية هذا السلوك التطوعي في إنقاذ حياة المرضى تبرمج دائما حملات للتبرع بالدم في مختلف أنحاء الولاية.
وعن علاقتها بالعاملين، تقول غلاب ربيحة حورية أنها علاقة الأم بأبنائها، حيث لا تبخل عليهم بأي معلومة أو خبرة يبحثون عنها في مسارهم المهني، كما تعطيهم النصائح التي تساعدهم على تأدية عملهم النبيل على أكمل وجه، وكذا توجههم وإرشادهم نحو الأفضل.
ونوّهت غلاب ربيحة حورية بمدير المركز عطوي نور الدين، الذي ساهم منذ توليه الإدارة بشكل كبير في زيادة عزيمتها على مواصلة النضال في هذا المجال، وأكّدت أنها قطعت أشواطا كبيرة في تحقيق حلمها القاضي بتقديم المساعدة الممكنة للمحتاجين إليها، خاصة الدم من خلال انتهاج تنظيم حملات للتبرع بهذا السائل الحيوي.
وفي ختام حديثها لـ «الشعب»، قالت أنّ حبّها للعطاء لم ينضب بعد، لذلك فهي تفكّر في إنشاء جمعية تهتمّ بالتبرع بالدم لتكون بذلك خلاصة عملها لسنوات طويلة في مجال الصّحة العمومية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024