قصة أغرب سيدة ثرية في العالم.. دخلت موسوعة «جينيس» كأغنى امرأة في العالم وأبخلهم على الإطلاق.. توفيت بنيويورك عام 1915 وتركت ثروة تقدر بنحو 200 مليون دولار وولدًا ساقه مبتورة بعدما أدخلته مشفى للفقراء، هيتى جرين كانت سيدة أعمال أمريكية ناجحة، اشتهرت خلال العصر الذهبي لكونها أول امرأة أمريكية ساهمت فى ازدهار «وول ستريت» شارع المال والبورصة في الولايات المتحدة.
نشطّت بشكل رئيسى في قطاع العقارات، واستثمرت في السكك الحديدية وكانت مصدراً ماديا اعتمدت عليه مدينة نيويورك في عدة مناسبات، خاصة خلال الركود الاقتصادي عام 1907، وقيل أنها قدمت شيكا بمبلغ 1.1 مليون دولار لمساعدة المدينة في ذلك الوقت، دفعت لها في عائدات سندات قصيرة الأمد.
ولدت «هيتي» في 21 نوفمبر 1834 في نيو بدفورد، ماساتشوستس وتوفيت في 3 يوليو 1915 عن عمر 81 عاماً فى مدينة نيويورك، ودخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية بلقب «أبخل شخصية في العالم» قدرت ثروة هيتى بعد وفاتها بين 100 إلى 200 مليون دولار، مما جعلها أغنى امرأة فى العالم في ذلك الوقت.
هيتى غرين الملقبة بـ»ساحرة شارع وول ستريت» والمعروفة بأبخل امرأة بموسوعة جينيس كانت شديدة الثراء بل الأكثر ثراءً على وجه الأرض، لكنها الأكثر بخلاً على الإطلاق فكانت تسافر آلاف الأميال وحدها، لتحصيل دين من بضع مئات الدولارات، في عصر كانت النساء لا تسافرن إلا بمرافق.
تعدّدت الروايات والقصص عن مدى بخلها ويقال أنها لم تكن تستخدم المياه الساخنة وكانت ترتدى رداءً أسود لم تغيّره إلا عندما بُلى تمامًا وكانت لا تغسل إلا الأماكن المتسخة من ثيابها لتوفير المياه ومبلغ الصابون وقيل إنها لم تكن تغسل يديها وكانت تعيش على تناول فطيرة تكلفتها سنتان فقط.
ويقال أيضا إنها أمضت نصف الليل تبحث على طابع فقدته بقيمة سنتين. كانت هيتى تنفذ جميع أعمالها التجارية الخاصة فى أحد مكاتب بنك سيبورد الوطني في نيويورك، وسط مجموعة كبيرة من الأمتعة والحقائب المليئة بالوثائق الخاصة بها، وذلك حتى لا تضطر لدفع إيجار مكتب خاص.
اشتهرت عائلتها بامتلاكها أسطول لصيد الحيتان الكبيرة وعندما بلغت سن الـ13، أصبحت هيتى محاسبة الأسرة الثرية عندما توفي والدها في عام 1864، ورثت منه 7.5 ملايين دولار استثمرتها في سندات حرب خلال الحرب الأهلية. تزوجت في سنّ 33 من رجل ينتمي لعائلة ثرية في ولاية فيرمونت. وجعلته يوقع على تعهد للتخلى عن جميع حقوقه فى الإرث من مالها قبل الزواج وأنجبت منه طفلين.
وأثر بخلها وجشعها بشكل كبير على عائلتها الصغيرة، إذ تعرض طفلها نيد لكسر في ساقه، وحاولت هيتى علاجه في عيادة مجانية للفقراء. ويقول البعض إنها كانت تعالج جروحه بنفسها حتى اضطر الأطباء لبتر ساقه بسبب إصابته بالغرغرينا، فيما يكذب البعض هذه الرواية ورجحوا أن ساق الطفل بترت بعد سنوات من العلاج غير الناجح.