هي بعض الشخصيات النسوية التي كان لها شرف لقب «أول جزائرية» في مجالها نتعرف عليهن حتى نعي ان المرأة تستطيع دائما و ابدا صنع الفارق و التميز و لن يكون جنسها الا خاصية اضافية يدفعها قدما الى مستقبل أفضل وأقوى.
تمكنت آيت أومزيان، نهاية 2017 من الصعود إلى قمة «إفريست» (أعلى قمّة جبلية في العالم يبلغ ارتفاعها 8848 متر)، وثبّتت العلم الجزائري، لتكون بذلك أوّل امرأة جزائرية تحقق هذا الإنجاز. وجاء إنجاز إيمان أيت أومزيان، عقب نفس النتائج التي حققها مواطنها نذير دندون، أوّل رجل جزائري يُحقق هذا الهدف، في الـ 25 ماي 2008.
مبادرة إيمان آيت أومزيان جاءت في إطار عمل خيري تم بالتنسيق مع منظمة الطفولة والأمومة التابعة للأمم المتحدة «اليونيسف»، لقيت صعوبات جمّة، بسبب قساوة الطبيعة عبر مسارات أعلى قمة جبلية في العالم. وأكدت الشابة الجزائرية، على أنها «تعتزّ بِنيل شرف تثبيت الراية الجزائرية خفّاقة فوق قمّة إفريست».
حكيمة عبد الصمد أول امرأة تحلّق بطائرة حربية
حكيمة عبد الصمد، أول سيدة جزائرية، اقتحمت مجال الطيران الحربي في الجزائر، رغم أنها فكرت في البداية بالالتحاق بكلية الطب، إلا أن الأقدار جرفتها إلى هذا العالم المليء بالمفاجآت والمغامرات، وتمكنت هذه السيدة من النجاح والتحليق عاليًا في سماء الجزائر، وحازت على رتب جد متقدمة في تخصصها، ومرت بمراحل عديدة لكي تتمكن من الوصول إلى القمة، حيث قامت بتدريب عسكري وآخر تقني.
أول تدريب أجرته السيدة حكيمة عبد الصمد كان على طائرة من نوع ‘ساندونار’ خلال السنة الأولى من التعلم، ثم قادت طائرة 34T ثم طائرة 15MIG لمدة 3 أعوام ثم طائرة 17MIG، وهي كلها طائرات قتالية وخلال مرحلة دراستها لهذا التخصص، تدربت حكيمة عبد الصمد على كل أنواع الشقلبة والمناورات الحربية.
مرزقان سميرة، أول جزائرية قادت المترو
النساء الجزائريات اللواتي بدأن العمل في قيادة « الميترو « في الجزائر، فبمجرد الإعلان عن دخول هذه الوسيلة حيز التطبيق، قررت سميرة التقدم لمسابقة توظيف نظمتها المديرية العامة لـ «مترو» الجزائر، خاضت المسابقة وكانت السيدة الجزائرية الوحيدة التي فازت بها رفقة العديد من الرجال.
رغم صعوبة هذه المهنة، التي تحتاج إلى الكثير من التركيز والدقة والصرامة في العمل، كما أن ممتهن هذه المهنة يحتاج إلى قدرة نفسية عالية للتحكم في زمام الامور، تمكنت سميرة مزيان من التحليق عاليًا رغم أن هذه المهنة كانت حكرًا على الرجال، كما ان المجتمع الجزائري ينظر بنظرة مغايرة للمرأة خاصة في مجال القيادة، نظرا الى الحكم المسبق عليها بالنظر إلى الخوف الذي يعتريها عند أي حادث أو تجاوز خطير، ولكنها استطاعت قلب المفاهيم و اعطاء نظرة واقعية و حقيقية عن قدرة المرأة في التحكم بأعصابها.