تمكن كل من محمد الطاهر و زكرياء من الأغواط و أسماء من العاصمة و رمزي من غرداية و نوال من قسنطينة و إكرام من تيارت و بتول من سوق أهراس و محمد الأمين من مستغانم و غيرهم من أطفالنا الأعزاء عبر ولايات وطننا الغالي من الصيام لأول مرة ..وبهذا يكونون قد نجحوا في مغامرة الإمتناع عن الأكل و الشرب من الفجر إلى المغرب أين أقيمت لهم احتفائيات تختلف باختلاف الولايات المتواجدين بها..
على شرف الصائمين الصغار تفننت العائلات في تحضير أطباقا زكية ومشروبات لذيذة فمن شدة تقارب درجة اللذة بين كل المأكولات كاد الصائمون الصغار أن يجزموا أن نكهة تلك الأطباق في ذلك اليوم مختلفة تماما عما تعودوا عليها ..و أكيد أن الصيام هو الذي غير المعادلة ..
وعبر اتصال هاتفي من ولاية الأغواط صرحت والدة محمد الطاهر و زكرياء أنه خلال العام يقوم كل أطفال المنطقة بمزاولة حفظ القرآن بعد صلاتي الفجر و العصر في مايسمى» بالمحضرة» ولكن في رمضان علاوة على حفظ القرآن يتم تلقينهم دروسا في الحديث و الفقه بشروحات مبسطة..وبهذا يكون رمضان بالنسبة لهم فرصة للإستفادة من العلوم الشرعية على المنهاج الوسطي المعتدل.في حين أشارت لنا والدة رمزي من و لاية غرداية أن رغبة صيام إبنها كانت منذ العام المنصرم و خشية عليه من حرارة الطقس لم تشأ أن تسايره و لكنها سمحت له بصيام ساعات قليلة حتى يكون مهيئ لصيام يوما كاملا الذي حققه هذا العام..أما والد أسماء من العاصمة اصطحب معه إبنته إلى المسجد طيلة رمضان الماضي وكان شرطها الوحيد أنها إذا تمكنت من صلاة العشاء في المسجد وبعض ركعات من التراويح،ستصوم بضعة أيام من هذا العام ..والحمدلله تمكنت من تحقيق شرطه ووفت بوعدها. أما نوال من قسنطينة وعلى لسان والدتها هذا هو العام الثالث على التوالي الذي تمكنت فيه إبنتها من صيام يوم كامل ..بعدما كان عدد ساعات صيامها في العامين المنصرمين تتراوح بين الخمس و الست ساعات ..أما إكرام من تيارت التي إبتدأت صيامها منذ اليوم الأول إلى اليوم الرابع عشر وفق عدد تصاعدي من الساعات ..وكانت كل يوم تسجل رفقة والدتها مدة الصيام..و هي ياإما تقضم حبة البوراك أو ساندويش خفيف على الساعة الرابعة مساء
أما بتول من سوق أهراس فكانت تصوم أربع أو خمس ساعات حسب طاقة تحملها ، وتشارك والدتها في تحضير الأطباق وفي تمام الساعة الخامسة تتذوق قليلا مما صنعته أناملها الجميلة..أما محمد الأمين من مستغانم الذي تحدى شقيقيه في إتمام صيام يوم كامل..والذي أصر على صيام يوم أو يومين آخرين خلال هذا الشهر الفضيل و ليس هذا فحسب بل ونجح في إجتياز مسابقة تحد من نوع آخر آلا وهي المساهمة في تنظيف حيه مع شباب المنطقة..والتي تكللت بإحراز مجموعته المرتبة الأولى ..