عزيزي الأب عزيزتي الأم أكاد أجزم أن أقصى ما تخشونه في حياتكما هو فشل الأبناء في الدراسة ,و في حياتهم المستقبلية فيما بعد..و أكاد أجزم أن الفشل الذي تتخوفان منه ماهو إلا نتيجة الإهمال و الانشغال المستمر عنهم.
أغلب النتائج غير المرضية و الهزيلة عقب كل فصل لا يتحملها الطفل المتتلمذ وحده بل حتى غيابكما عن دائرة انشغالاته متهم بذلك..ويعد أكبر مؤشر لتلك العلامات التي تحصل عليها إبنكما حيث كانت لها أعراض أولية قبل أن تُسجل في أعلى ورقة الإمتحان..
وكي لا نحمل التلميذ وحده عواقب الفشل فدفتر المراسلة و الاستدعاءات التي تختتم بعبارة حضوكم ضروري تحمل الحلول المناسبة قبل أن تتبلور المشاكل وتطول ساعات الندم و عبارات التوبيخ التي لاجدوى منها ..
رسالتي لكما اليوم أعزائي الأباء و الأمهات هي كالتالي :»مرافقتكم و متابعتكم واحتضانكم لابنائكم و شعوركم بهم و الاستماع إليهم كفيل بنسف جبال تجمهرت من حجارة التخلي و صخور الإنشغال».