كلمة أمينة

الرّقم الأخضر.. زرّ أمل لحياة أفضل

عندما يرن الهاتف نضغط على زر استقبال المكالمة ونعرف مباشرة من المتصل، وتنتهي المحادثة خلال دقائق معدودة...ولكن قد لا تنتهي المكالمات كلها بطريقة عادية، خاصة إذا ما كانت تلك المكالمة تحمل رسالة استغاثة أو تبليغا عن حالة تستدعي التدخل الفوري لأن المعني بالأمر هو طفل لا يستطيع أن يدافع عن نفسه.
كل الشّكر للقائمين على حماية وترقية الطفولة في كل بلادنا العربية، وفي وطننا العزيز الجزائر، الذين وضعوا خطّا أخضر متكوّنا من رقم سهل وبسيط 1 مكرّر أربع مرات، فمن خلاله تمكّنت فئة لا بأس بها من الأطفال من إسماع صوتها الخائف من ظرف ما في مكان ما وسط محيط ينعدم فيه الأمان والطمأنينة.
وكل الشّكر لمن قاده ضميره للتواصل مع عمال استقبال الخط الأخضر المخصص للطفولة، الذين وضعوا بصمة أمن لن تمحى من ذاكرة الأطفال المستضعفين المبلغ عنهم، الذين تمّ نجدتهم واحتواؤهم بفضل ذلك الاتصال إن  برسالة مكتوبة أو بالصوت مباشرة.
وإلى غاية كتابة هذه السطور، نأمل أن نكون همزة وصل وأمل لكل طفل حزين يعيش وضعا قاسيا لا يعلم عنه أحد، ونتمنى أن تكون عزيزي القارئ نافذة أمل وجسر نجاة عبر الرقم الأخضر، ولا تتردد أبدا في الضغط على زر الحياة لكل طفل بائس، وبك سيصبح في مأمن ولن ينسى لمسة ضميرك عندما يكبر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024