هــــل تـنــــفـــــع مـــــــدارس بـــــلا حـــــــــــراس؟

بقلم أمينة جابالله

أول من يراه التلميذ عند باب المدرسة هو ذلك الرجل الوقور المبتسم عادة والذي يقوم أحيانا بمساعدة التلاميذ في ضبط حقائبهم المدرسية ومراقبتهم بكل حب ورعاية بدءا من باب المدرسة وصولا إلى أقسامهم. وهو أول من يلقي عليه مدير المدرسة التحية وهو الزميل المتواضع والمحبوب لكل المعلمين.
إنه الحارس والذي نسميه نحن بـ «العسّاس» موظف في المدرسة يقوم بدور الحراسة والمراقبة المستمرة عينه على باب المدرسة التي غالبا ما تظلّ مفتوحة لأولياء التلاميذ ولمن لهم مأموريات تربوية أو إدارية من جهة.. ويحرص على سلامة وأمن كل العاملين في المدرسة من المدير إلى غاية عاملة النظافة من جهة أخرى.
هو ليس مجرد آلة عزيزي التلميذ أو وسيلة تسلية.. ولطافته معك لاتبرر أبدا الإساءة له بألفاظ لا تليق..
هو كغيره من عمال السلك التربوي واحترامه من احترام الجميع .. هو ممرض في بعض الحالات التي تستدعي تقديم إسعافات أولية في حالة تعرضك للإصابة بجرح وأنت داخل المدرسة.. وهوالحكواتي الممتع الذي يقوم بسرد بعض القصص المختصرة بينما أنت تنتظر مجيئ  والديك لأخذك للمنزل.. وهو الحارس الشخصي للمدرسة التي فتحت من أجلك لتدرس في أمان واطمئنان.
وهو أب لأحد زملائك ولربما ستنفعك غدا كلماتنا الموجهة إليك عزيزي التلميذ لأنك ستدرك بأن الكثير من حرّاس المدارس أنجبوا خيرة أبناء الوطن .. فهيا معي لنقدم تحية احترام لكل حرّاس المدارس عبر كل ولايات بلدنا الغالي ولنقول لهم بصوت واحد «نحبكم جدا ودمتم في خدمة الوطن وفي خدمة جيل الغد».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024